responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 634
من حسن وجهك تضحي الأرض مشرقة ... ومن بَنَانِك يجري الماء فِي العودِ
قَالَ المهدي: كذَبْتَ يَا فاسق وهل تركت فِي شعرك موضعا لأحد مع قولك في معن بن زائدة:
ألما بمعن ثم قولا لقبره ... سقتك الغوادي مربعا ثم مربعا
فيا قبر معن كيف واريت جوده ... وقد كان منه البر والبحر مترعا
ولكن حويت الجود والجود ميت ... ولو كَانَ حيًّا ضُقْتَ حَتَّى تُصْدَعا
ولما مضى مَعْنُ مضى الجودُ وَالنَّدَى ... وأصبح عرنين المكارم أجْدَعا [1]
فأطرق الْحُسَيْن ثُمَّ قَالَ: يَا أمير المؤمنين وهل معن إلا حسنة من حسناتك، فرضي عَنْهُ.
وقيل: إن معْنًا دخل يومًا عَلَى المنصور فَقَالَ: هيه يَا معن تعطي مروان ابْن أَبِي حفصة مائة ألف عَلَى قوله:
مَعْنُ بنُ زائدةٍ الَّذِي زِيدَتْ بِهِ ... شَرَفًا عَلَى شَرَفٍ بنو شَيْبانِ
قَالَ: كلا يَا أمير المؤمنين إنما أعطيته عَلَى قوله:
مَا زلت [2] يوم الهاشمية معلنًا ... بالسيف دون خليفةِ الرحمنِ
فمنعْتَ حوزَتَه وكنت [3] وِقَاءَهُ ... من وقع كلّ مهنّد وسنان

[1] ستأتي هذه الأبيات في ترجمة الحسين بن مطير مع زيادة هناك. وقد روى أبو هلال بعض هذه القصيدة في (ديوان المعاني) وقال: إن هذه الأبيات أرثى ما قيل في الجاهلية والإسلام.
[2] (ما زلت) محرّفة في الأصل، فصححتها من وفيات الأعيان، وديوان المعاني، ومرآة الجنان لليافعي.
[3] في الأصل (وأنت) ، والتصحيح من (وفيات الأعيان) وغيره.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 9  صفحه : 634
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست