responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 191
ثُمَّ كَتَبَ عَبْدُ الْمَلِكِ: قَدْ عَرَفْنَا أَنَّ مُحَمَّدًا لَيْسَ عِنْدَهُ خِلًافٌ، وَهُوَ يَأْتِيكَ وَيُبَايِعُكَ فَارْفِقْ بِهِ. فَلَمَّا اجْتَمَعَ النَّاسُ قَالَ ابْنُ عُمَرَ لَهُ: مَا بَقِيَ شَيْءٌ، فَبَايَعَ، فَكَتَبَ بِالْبَيْعَةِ إِلَى عَبْدِ الْمَلِكِ، وَبَايَعَ لَهُ الْحَجَّاجُ [1] .
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ: ثنا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ رَأَى عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ حِبَرَةً تُجَلِّلُ الإِزَارَ، وَكَانَ لَهُ بُرْنُسٌ خَزٌّ.
وَقَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: ثنا أَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ بِعَرَفَةَ وَاقِفًا، عَلَيْهِ مِطْرَفٌ خَزٌّ [2] .
وَقَالَ يَعلَى بْنُ عُبَيْدٍ: ثنا سُفْيَانُ بْنُ دِينَارٍ قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِيَّةِ وَرَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ مَخْضُوبُينَ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ [3] .
وَرَوَى إِسْرَائِيلُ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى: أَنَّ ابْنَ الْحَنَفِيَّةِ سُئِلَ عَنِ الْخِضَابِ بِالْوَسْمَةِ، فَقَالَ: هُوَ خِضَابُنَا أَهْلَ الْبَيْتِ.
وَقَالَ يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ: ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الله التّرمذيّ، ثنا محمد بن

[ () ] أن توفّي الإمبراطور «قسطنطين اللحياني» وتولّى العرش ابنه «يوستنيانوس الثاني» المعروف بالأخرم، وكان في السادسة عشرة من عمره، فدفعه طيشه في سنة 69 هـ. / 689 م. إلى نقض اتفاقية الصلح مع العرب بتحريض من بعض رجال دولته، فاتصل بالجراجمة والأنباط وأخذ يستثيرهم ويحرّضهم على مقاومة العرب، ثم كتب إلى عبد الملك يتوعّده بقوله: «إنك أحدثت في القراطيس ما لم يكن، ولئن لم تنته عن ذلك لأشتمنّ نبيّك في كل ما يعمل في مملكتي..» فضاق على عبد الملك الجواب، وكتب إلى الحجّاج: أن ابعث إلى عليّ بن الحسين فتوعّده وتهدّده وأغلظ له، ثم انظر ماذا يجيبك، فاكتب به إليّ، ففعل الحجّاج ذلك، فكان جواب علي بن الحسن ما ذكره ابن سعد هنا، والجواب نجده بألفاظ مختلفة في:
تاريخ اليعقوبي 2/ 304، ومروج الذهب 3/ 123، وربيع الأبرار للزمخشري 1/ 721، 722، والعقد الفريد 2/ 203، والكشكول للعاملي البحراني 1/ 46 و 3/ 244، وحلية الأولياء 3/ 176.
وقد فصّلنا هذا الموضوع في كتابنا: تاريخ طرابلس السياسي والحضاريّ عبر العصور- الجزء الأول- 128- 130 (الطبعة الثانية) - 1404 هـ. / 1984 م.
[1] طبقات ابن سعد 5/ 111.
[2] طبقات ابن سعد 5/ 114.
[3] وبنحوه من طريق: الفضل بن دكين، عن إسرائيل، عن ثوير. في طبقات ابن سعد 5/ 114.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 6  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست