responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 259
الْمَرْءُ يَهْوَى أَنْ يَعِيشَ ... وَطُولُ عُمْرٍ قَدْ يَضُرُّهْ
وَتَتَابُعُ الأَيَّامِ ... حَتَّى مَا يَرَى شَيْئًا يَسُرُّهْ
تَفْنَى بَشَاشَتُهُ وَيَبْقَى ... بَعْدَ حُلْوِ الْعَيْشِ مرّه [1]
ثم دخل بيته فلم يخرج حتى مات.
وَقَالَ يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، وَلَيْسَ بِثِقَةٍ: سَمِعْتُ النَّابِغَةَ يَقُولُ: أَنْشَدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
بَلَغَنَا السَّمَاءَ مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا ... وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا [2]
فَقَالَ: «أَيْنَ الْمَظْهَرُ يَا أَبَا لَيْلَى» ؟ قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ «أَجَلْ [3] إِنْ شَاءَ اللَّهُ» ، ثُمَّ قُلْتُ:
وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ تَكُنْ لَهُ ... بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ ... حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا [4]
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ، مَرَّتَيْنِ [5] . قُلْتُ: كَانَ النَّابِغَةُ يَتَنَقَّلُ فِي الْبِلادِ وَيَمْدَحُ الْكِبَارَ، وَعُمِّرَ دَهْرًا، وَمَاتَ فِي أَيَّامِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ [6] : اسْمُهُ قَيْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَدَسِ بْنِ رَبِيعَةَ بن جعدة [7] .

[1] الأبيات بتقديم وتأخير واختلاف ألفاظ في: الأمالي للقالي 2/ 8، والمرتضى 1/ 266.
[2] البيت في الأغاني 5/ 8، ولسان العرف- مادة: ظهر، والاستيعاب 3/ 583، والإصابة 3/ 539، وجمهرة أشعار العرب- طبعة بولاق، والتذكرة الفخرية 40، وديوان النابغة 68، 69، والشعر والشعراء 1/ 208 وأمالي المرتضى 1/ 266، وأخبار أصبهان 1/ 74.
[3] في الأغاني: «قل» .
[4] البيتان في: الشعر والشعرا 1/ 208، 209، سمط اللآلي 247، والأغاني 5/ 8، وشرح شواهد المغني 209، والاستيعاب 3/ 584، وأمالي المرتضى 1/ 266، والتذكرة الفخرية 41، والزاهر 1/ 274، والإصابة 3/ 539، والديوان 68، 69، وذكر أخبار أصبهان 74، وأسد الغابة 5/ 3، والتذكرة الحمدونية 1/ 263، ورسائل الجاحظ 1/ 364، وأدب الدنيا 249.
[5] قال أبو نعيم: رواه داود بن رشيد، وهاشم بن القاسم الحرّاني، وعروة العرقي، وأبو بكر الباهلي، كلهم عن يعلى بن الأشدق، وزاد داود بن رشيد: ولا خير في حلم، البيت، ولم يذكر داود عمر النابغة وسقوط أسنانه.
[6] في: طبقات الشعراء 103.
[7] وانظر الخلاف في نسبه عند المرزباني في معجم الشعراء 321.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 5  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست