نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 434
وخدم الملك الصّالح نجمَ الدّين فِي مدّة نيابته بالدّيار المصريّة عن والده الملك الكامل سنة خمسٍ وعشرين. ولمّا توجّه الصّالح إلى حصن كيفا وملك البلاد، وكان ابن مطروح فِي خدمته وأقام معه مدّة. وبعده، ثُمَّ قدِم عَلَيْهِ فِي سنة تسعٍ وثلاثين إلى مصر فرتّبه ناظر الخزانة، فلمّا تملّك دمشقَ فِي سنة ثلاثٍ وأربعين رتّبه واليا للبلد، ولبس زِيّ الأمراء، وارتفعت منزلته، فلمّا قدِم الصّالح دمشق سنة ستٍّ وأربعين عزله، وتنكّر لَهُ لأمورٍ نَقَمَها عَلَيْهِ. ثُمَّ بقي ملازما لخدمته وهو مُعْرِضٌ عَنْهُ. فلمّا تُوُفّي الصّالح لزِم بيته.
ومن شِعره:
علّقته من آل يَعْرُب لحظة ... أمضى وأفْتَكَ من سيوف عُرَيْبه
أسكنتُهُ فِي المُنْحَنَى من أضْلُعي ... شوقا لبارق ثغره وعُذَيْبه
يا غائبا ذاك الفُتُور بطَرْفه ... خلّوه لي أَنَا قد رضيت بعَيْبه
لَدْنٌ وما مر النّسيم بعطْفِهِ ... أرِجٌ وما نَفَخَ العبيرُ بجَيْبه
وله:
من لي بغُصْن بالجمال مُمَنْطَقٌ ... حُلْو المعاني واللَّمى والمنطِقِ
مُثْرَى الرّوادف مُمْلِقٌ من خصِرْهِ ... أَسَمِعْتَ فِي الدّنيا بمُتَّرٍ مُمْلِقِ
منها.
وأقول: يا أخت الغزال ملاحة ... فتقول: لا عاش الغزال ولا بقي
وقد ادّعى جعفر ابن شمس الخلافة أنّ هذا البيت الثّالث لَهُ، وعمل كلٌّ منهما محضرا بأنّ البيت لَهُ، وشهد لكلّ واحدٍ جماعة.
قَالَ ابن خَلَكان [1] : حلف لي ابن مطروح أنّ البيت لَهُ، وكان محترزا فِي أقواله لم يعرف منه الدّعوى بما ليس له.
[ () ]
تذكرت ما بين العذيب وبارق ... مجرى عوالينا ومجرى السوابق [1] في وفيات الأعيان 6/ 264.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 47 صفحه : 434