responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 324
كَانَ متوقِّد القريحة ومات شابّا. ورثاه أَبُو المعالي القاسم بْن أَبِي الحديد [1] .
وقد ناب عَن أخيه الرّئيس أَبِي سعد المبارك فِي صدرية ديوان الزّمام، فلمّا عُزِل أخوه أقبل عَلَى عِلم القرآن والحديث والعبادة.
وكان سُنّيًّا سَلَفِيًّا أثريّا [2] ، رحمه اللَّه.
435- عَلِيّ بْن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد [3] .

[1] فقال فيه:
ومن يكد للأنام وهي مسيئة ... بقايا الرزايا واخترام المخرم
معنى ظاهرا كالنجم خفّ مسيره ... مناف سريعا من نلته أنجم
فيا راكبا تطوي الفجاج وقصده ... زيارة أجداث الحسين المعظم
تحمّل عن وجدي وشوقي رسالة ... وعرّج على تلك الديار وسلّم
وقل كمال للذي بعدك ما حلت ... حياتي ولم أدرك سكونا لأعظمي
ولا راق لي شمّ النسيم وقد سرى ... ولا ساغ برد الماء بعدك في فمي
هي الحسرة الأولى وأحسنت أنني ... أموت بها إذ لا سلوّ لمغرم
(المختار من تاريخ ابن الجزري) .
[2] وقال صاحب (الحوادث الجامعة 117) : كان ينوب أخاه فخر الدين المبارك لابن المخرمي إلى أن عزل ووكّل بهما، فلما أفرج عنهما تشاغل جمال الدين بالعلم وزيارة أصحابه وإخوانه، وألّف كتابا مختصرا سمّاه «نتائج الأفكار» يشتمل على رياضة النفس ومدح العقل وذم الهوى، وكان يقول شعرا جيدا، وله أشعار كثيرة. ورثاه أخوه فخر الدين بقوله:
لقد شفّني وجدي وضاقت مذاهبي ... وحلّ عزائي بعد موت المخرمي
أخي وابن أمي والّذي كان ناظري ... وسمعي وروحي بين لحمي وأعظمي
رزتك المنايا دوننا ولو أنصفت ... لقد كان من قبل التفرق مأتمي
ترحّلت عن دار الفناء مطهّرا ... من الذام فأبشر بالسلامة وأنعم
فإن حال ما بيني وبينك تربة ... مجاورة السبط الإمام المكرم
إليك تراني قد حثثت مطيّتي ... وحبّك من قلبي كما كنت فاعلم
فلا طلعت شمس إذا كنت غائبا ... ولا سار بدر في الدجى بين أنجم
ولا نسمت ريح الصبا بعد بعدكم ... ولا راق لي عيش ولا لذّ مطعمي
سأبكيك ما دامت حياتي فإن جرى ... من الدمع تقصير سأتبعه دمي
وشكري لما أولاك حيّا وميّتا ... من البرّ ما قد كلّ عن نشره فمي
أبو الطيب الوافي الّذي فاق فضله ... وأنعامه أربى على كلّ منعم
[3] انظر عن (علي بن يوسف) في: معجم الأدباء 15/ 175- 204 رقم 34، ومعجم البلدان
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست