responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 190
وحدَّث ببغداد، ودمشق، ومصر، ومكّة. وقدِم دمشقَ سنة اثنتين وثلاثين فأقام بِهَا سنتين. وحجّ وراح إلى مصر فأقام بِهَا. وجاور بمكّة أيضا.
وَتُوُفّي بمصر.
قَالَ التّقيُّ عُبَيْد وغيره: كَانَ شيخا صالحا كثير التّهجُّد والعبادة والتّلاوة، صابرا عَلَى أهل الحديث.
وقال الشّريف عزّ الدّين: كَانَ من عباد اللَّه الصّالحين كثير التّلاوة، مشتغلا بنفسه.
تُوُفّي ليلة نصف ذي القعدة.
قلت: حمل عَنْهُ أئمّة وحفّاظ. وأنا عَنْهُ: عَبْد المؤمن بْن خَلَف الحافظ، والضّياء عيسى السّبتيّ، والجلال عَبْد المنعم القاضي، وَأَبُو علي بن الخلال، وأبو الفضل الذهبي، وأبو الْعَبَّاس بْن مؤمن، وَمُحَمَّد بْن يوسف الحنبليّ، وعيسى المعاري، والقاضي تقيّ الدّين سُلَيْمَان، وَأَبُو السُّعُود مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم المنذريّ، وزينب بِنْت القاضي محيي الدّين، والجمال ابن مكرم الكاتب، ومحمد بن المظفّر الفقيه، وصبيح الصّوابيّ، وبيبرس القيمريّ، وشِهاب بْن عَلِيّ، وشَرَف الدّين أَبُو الْحَسَن بْن اليُونينيّ، وغيرهم.
وقد انفرد بدمشق عَنْهُ: بهاء الدّين القاسم بْن عساكر بجملةٍ عالية.
وآخر من روى عَنْهُ بالسّماع وبالإجازة يونس الدّبابيسيّ بالقاهرة [1] .

[1] وقال ابن الصابوني: وكان من عباد الله الصالحين وأوليائه الورعين، مشتغلا بنفسه، مواظبا على تلاوة كتابه العزيز ودرسه، أثر الصلاح عليه لائح، وعرف القبول منه فائح. سكن دمشق مدّة سنين، لا يعرفه أحد من العالمين إلى أن ظهرت له إجازة عالية من الشيوخ المسندين، ووجد سماعه على جماعة من الأئمّة المتقدّمين، فأخذ الناس عنه، وسمعوا منه، وتبرّكوا به. ثم سافر عنها قاصدا لبيت الله الحرام. وناويا لزيارة قبر نبيّه- عليه أفضل الصلاة والسلام- فلما تمّ له ما قصده ونواه، وتحقّق لديه ثوابه وعقباه، عزم على الدخول إلى الديار المصرية لينشر بها السّنّة المحمّدية، فأقبل أهلها بوجوههم إليه، وفرحوا بأخذهم عنه وسماعهم عليه، ولازموه ملازمة الغريم، في النهار الواضح والليل البهيم، إلى أن دنا أجله ... سمعت منه بحمد الله كثيرا بدمشق ومصر وتبرّكت به، وانتفعت بصحبته» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 47  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست