responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 19
أرمن بْن سُكْمان، ثُمَّ لمملوكه بكتمر، فَقُتِلَ بكتمر سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فملكها ولده. ثُمَّ غلب عليها بلبان مملوك شاه أرمن. وكان المَلِك الأوحد قد مَلَّكُه أبوه ميّافارقين وأعمالها بعد موت السّلطان صلاح الدّين، فافتتح مدينة موش وغيرها، وطمع في مملكة خلاط وقصدها، فالتقاه بلبان فكسره، فَرَدَّ إِلى مَيّافارقين، فحشَدَ وجَمَع، وأنجده أَبُوهُ بجيش فالتقى هُوَ وبلبان، فانهزم بلبان وتحصّن بالبلد، واستنجد بطغرل شاه السَّلْجُوقيّ صاحب أرزَن الروم، فجاء وهزم عَنْهُ الأوحد، ثُمَّ سار السّلجوقيّ وبلبان فحاصرَا حِصن موش، فغدر السّلجوقيّ ببلبان وقتله، وساقَ إِلى خلاط ليملكها فمنعه أهْلُها، فساقَ إِلى منازكرد [1] فمنعه أهلُها، فَرَدَّ إِلى بلاده، واستدعى أهلُ خلاط الأوحد فملّكوه، وملك أكثر أرمينية. فهاجت عَلَيْهِ الكُرْج وتابعوا الغارات عَلَى البلاد، واعتزل جماعة من أمراء خِلاط وعصوا بقلعة، فسارَ لنجدته الأشرف موسى في جيوشه، وتَسَلَّموا القلعة بالأمان. ثُمَّ سار الأوحد ليقرّر قواعد ملازكرد، فوثب أهل خلاط وعصوا، فكَرَّ الأوحد وحاصرهم، ودخلَ وبذلَ السيف فقتل خلقا، وأسر الأعيان. وكان شَهمًا سَفّاكًا للدِّماء، فتوطّدت لَهُ الممالك [2] .
[محاصرة الفرنج حمص]
وفيها اتّفق الفرنج من طرابلس وحصن الأكراد عَلَى الإِغارة بأعمال حمص، ثُمَّ حاصروها، فعجز صاحبها أسد الدّين عنهم، ونجده الظّاهر صاحب حلب بعسكر قاوموا الفرنج. ثُمَّ إنّ السُّلطان سيف الدّين سار من

[1] ويقال فيها: ملازكرد- باللام- كما هو معروف.
[2] انظر خبر (خلاط) في: ذيل الروضتين 60، 61، والمختصر في أخبار البشر 3/ 108، 109، وتاريخ الزمان لابن العبري 246، والدرّ المطلوب 161، وتاريخ الأيوبيين لابن العميد 127، ومرآة الجنان 4/ 5، وتاريخ ابن الوردي 2/ 124، والعبر 5/ 9، والبداية والنهاية 13/ 47، والعسجد المسبوك 2/ 319، وتاريخ ابن خلدون 5/ 340، والسلوك ج 1 ق 1/ 619، والنجوم الزاهرة 6/ 193، وتاريخ ابن سباط 1/ 243، والجامع المختصر 9/ 242.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست