responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 164
سماعَه من النُّميريّ. وولي خَطابة إشبيلية مدَّةً، ثُمَّ ولي قضاء جَيَّان، ثُمَّ سكن مدينة فاس، وعَلّم العربية، وحدّث بها، وبَعُدَ صيتهُ. وكان وقور المجلس حَسَن السَّمْت والهَدْي، قد منع تلاميذَه من التّبَسُّط في السّؤالات، وقصرهم عَلَى ما يُلقي إليهم. تُوُفّي بفاس في شوّال، وله سبعون سنة.
وقال غيرهُ: عُزِلَ عَنْ قضاء جيان وأُهين، ونسبوه إِلى أَنَّهُ ارتشى، وأنه ارتكب من التِّيهِ والكِبْرِ ما لا يليقُ، وذهب إِلى فاس.
ومن شِعره:
أنْكَرَ صَحْبِي أَنْ رَأَوْا طَرْفَه ... ذَا حُمْرَةٍ يَشْقَى بِهَا المُغْرَمُ
لا تُنْكِرُوا المُحْمَرَّ مِنْ طَرْفِهِ ... فَالسَّيْفُ لا يُنْكَرُ فِيهِ الدَّمُ
وقد مَرَّ أَبُوهُ في سنةِ أربعٍ وأربعين [1] .
217- موسى بْنُ الحُسَيْن [2] بْن موسى بْن عِمران القَيسيّ.
أَبُو عِمران المِيرتُليّ [3] ، الزّاهد نزيل إشبيلية.
صحِب أبا عبد الله ابن المجاهد الزّاهد، واختصَّ بِهِ ولازمَهُ.
قَالَ الأبّار: كَانَ منقطعَ القرينِ في الزُّهد والعبادة والورعِ والعُزْلَة، مُشارًا إِلَيْهِ بإجابة الدّعوة، لا يُعْدَل بِهِ أحد، وله في ذَلِكَ آثار معروفة، مَعَ الحظِّ الوافر مِن الأدب والتّقدّم في قَرْضِ الشِّعر، وذلك في الزُّهد والتخويف وقد دُوِّنَ. وكان ملازما لمسجده بإشبيليّة يُقرئ ويُعَلِّم، ولم يتزوَّجْ قطُّ. حَدَّثَنَا عَنْهُ: أَبُو سُلَيْمَان بنُ حَوْط الله، وبَسَّام بنُ أَحْمَد، وأَبُو زيد عَبْدُ الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد، ومن شِعره:
عَجَبًا لنا نَبْغي الغِنَى والفَقْرُ في ... نَيْلِ الغِنَى لو صحّت الألباب

[1] أي سنة 544 هـ. انظر (حوادث ووفيات 541- 550 هـ.) ص 210 رقم 243.
[2] انظر عن (موسى بن الحسين) في: تكملة الصلة لابن الأبار 2/ 687.
[3] الميرتلي: نسبة إلى «ميرتلة» ، بالكسر، ثم جمع بين ساكنين، وتاء مثناة مضمومة، ولام.
حصن من أعمال باجة.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 43  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست