نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 42 صفحه : 320
فقال له: دام عُلا العماد.
وذلك مِمَّا يُقرأ مقلوبا وصحيحا [1] .
قال ابن خَلِّكان [2] : ولم يزل العماد على مكانته إِلَى أن تُوُفّي السّلطان صلاح الدّين، فاختلّت أحواله، ولم يجد فِي وجهه بابا مفتوحا. فلزِم بيته وأقبل على تصانيفه.
وأَلُهْ: معناه بالعربيّ العُقاب، وهو بفتح الهمزة، وضمّ اللّام، وسكون الهاء.
وقيل إنّ العُقاب جميعه أنثى، وإنّ الّذي يسافده طائرٌ من غير جنسه، وقيل: إنّ الثّعلب هُوَ الّذي يسافده، وهذا من العجائب.
قال ابن عنين فِي ابن سَوْدة:
ما أنت إلا كالعقاب فأمُّهُ ... معروفةٌ وله أبٌ مجهولُ
وقال الموفَّق عَبْد اللّطيف: حكى لي العماد من فلْق فِيهِ، قال: طلبني كمال الدّين لنيابته فِي ديوان الإنشاء، فقلت: لا أعرف الكتابة. فقال: إنّما أريد منك أن تُثْبِت ما يجري فتخبرني به.
فصرت أرى الكتب تكتب إِلَى الأطراف، فقلت لنفسي: لو طُلب منّي أن أكتب مثل هَذَا ماذا أكنت أصنع؟ فأخذتُ أحفظ الكُتُب وأحاكيها، وأروِّض نفسي فيها. فكتبت كتبا إِلَى بغداد، ولا أُطْلِع عليها أحدا. فقال كمال الدّين يوما: ليتنا وجدنا من يكتب إِلَى بغداد ويُرِيحنا. فقلت: أَنَا أكتب إنْ رضيتَ.
فكتبت وعرضت عليه، فأعجبه فاستكتبني. فلمّا توجّه أسد الدّين إِلَى مصر فِي المرَّة الثّالثة صحِبْتُه.
قال الموفّق: وكان فقهه على طريقة أسعد المِيهَنِيّ، ومدرسته تحت القلعة. ويوم يدرّس تتسابق الفُقهاء لسماع كلامه وحُسْن نُكَتِه. وكان بطيء [1] وفيات الأعيان 5/ 150. [2] في وفيات الأعيان 5/ 152.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 42 صفحه : 320