responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 297
يا كثير الصَّفْح عمَّن ... كثُر الذَّنبُ لديهِ
جاءك المذنب يرجو ... العَفْوَ [1] عن جُرْم يديهِ
أَنَا ضَيفٌ وجزاءُ الضَّيْفِ ... إحْسَانٌ إليهِ
وقال سِبْطه أبو المظفَّر [2] : جلس رحمه اللَّه يوم السّبت سابع رمضان تحت تربة أمّ الخليفة المجاورة لمعروف الكَرْخيّ، وكنتُ حاضرا، وأنشد أبياتا قطع عليها المجلس، وهي:
اللَّه أسألُ أن يُطوِّلَ مُدَّتي ... وأنَالَ بالأنعام ما فِي نيَّتي [3]
لي هِمَّةٌ فِي العِلْم ما من [4] مِثْلها ... وهي الّتي جَنَت النُّحُولَ هِيَ الّتي
كم كان لي من مجلسٍ لو شُبِّهَتْ ... حالاتُه لتشبَّهَتْ بالجنَّةِ
فِي أبيات.
ونزل، فمرض خمسة أيّام، وتوفّي ليلة الجمعة بين العشاءين في الثّالث عشر من رمضان، في داره بقطفتا.
وحدّثتني والدتي أنّها سمعته يقول قبل موته: أيش أعمل بطواويس، يردّدها، قد جبتم لي هَذِهِ الطّواويس.
وحضر غسْله شيخنا ضياء الدّين ابن سُكَيْنة، وضياء الدّين ابن الخبير وقت السَّحَر، واجتمع أَهْل بغداد، وغُلِّقت الأسواق، وشدَدنا التّابوت بالحبال، وسلّمناه إِلَى النّاس، فذهبوا به إلى تحت التّربة، مكان جلوسه، فصلّى عليه ابنه عليّ اتّفاقا، لأنّ الأعيان لم يقدروا على الوصول إليه، ثُمَّ صلّوا عليه بجامع المنصور، وكان يوما مشهودا، لم يصل إلى حفرته بمقبرة

[1] في الوافي بالوفيات 18/ 193 «الصفح» ، وكذا في: سير أعلام النبلاء 21/ 380.
[2] في مرآة الزمان 8/ 499- 502.
[3] لم يرد غير هذا البيت في مرآة الزمان.
[4] في سير أعلام النبلاء 21/ 379: «ما إن» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست