responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 247
ومن شعره عند وصوله إلى الفرات يتشوّق إلى النيل:
باللَّه قُلْ للنّيل عنّي إنّني ... لم أشْفِ من ماء الفرات غليلا
وسلِ الفؤاد فإنّه لي شاهد ... هلْ كان جفني بالدّموع بخيلا
يا قلبُ كم خلّفتَ ثمّ بثينة ... وأعيذ صبْرَك أن يكون جميلا [1]
وكان الملك الْعَزِيز صلاح الدّين يميل إِلَى القاضي الفاضل فِي أيّام أَبِيهِ، واتّفق أنّه أحبّ قَيْنَةً وشُغِفَ بها وبلغ صلاح الدّين، فمنعه من صُحبتها، ومنَعها منه، فحزن ولم يَسْتجرِ أن يجتمع بعد هَذَا بها، فسيّرت له مع خادمٍ كُرَة عنبر، فكسرها فوجد فيها زرّ ذَهَب، فلم يفْهم المُرادَ به، وجاء القاضي الفاضَل فعرّفه الصّورة، فعمل القاضي:
أهدت لك العنبر فِي وسطه ... زِرٌّ من التِّبْر دقيق اللّحامْ
فالزّرّ فِي العنبر معناهما ... زُرْ هكذا مُستترًا فِي الظّلام [2]
وله:
بِتْنا على حالٍ يسُرُّ الهَوى ... وربّما لا يمكن الشَّرْحُ
بوّابُنا الليلُ، وقلنا له: ... إنْ غبتَ عنّا هجم [3] الصُّبحُ
وله:
وسيف عتيق للعلاء فَإِنْ تقل: ... رأيتُ أَبَا بَكْر، فقُلْ: وعتيقُ
فزُرْ بابه، فهو الطّريق إِلَى النَّدى ... ودعْ كلّ بابٍ ما إليه طريقُ
ولِهِبةُ المُلك بْن سناء المُلْك فِيهِ وقد ولي الوزارةَ، من قصيدةٍ:
قال الزّمان لغَيرْه إذْ [4] رامها: ... تَرِبَتْ يمينُك لستَ من أربابها [5]
اذهبْ طريقَك لستَ من أربابها ... وارجِعْ وراءَك لستَ من أترابها [6]

[1] ديوان القاضي الفاضل 91، وفيات الأعيان 3/ 160.
[2] في وفيات الأعيان 3/ 161.
[3] في الديوان 26، ووفيات الأعيان 3/ 160 «دخل» .
[4] في سير أعلام النبلاء 21/ 340 «لو» .
[5] في ديوان ابن سناء الملك (طبعة دار الكاتب العربيّ بالقاهرة 1969) ج 2/ 22 «من أترابها» .
[6] في الديوان: «من أصحابها» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 247
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست