responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 228
على هيئة الإسكندريّة سمّاها رِباط الفتح، ثمّ عاد إِلَى مَرّاكُش.
وبعد هَذَا فقد اختلفت الأقوال فِي أمره، فَقِيل إنّه ترك ما كان فِيه، وتجرّد وساح فِي الأرض حتّى انتهى إلى بلاد المشرق مختفيا، ومات خاملا، حتّى قيل إنّه مات ببَعْلَبَكّ، وهذا القول خُرافة.
ومنهم من قال: رجع إِلَى مَرّاكُش وتُوُفّي بها.
وقيل: مات بسَلا.
وكان مولده فِي ربيع الأوّل سنة أربعٍ وخمسين، وعاش إحدى وأربعين سنة.
وكان قد أفتى وأمرَ برفض فروع الفقه، وأن لا يُفتى العلماء إلّا بالكتاب والسُّنَّة، وأن يجتهدوا، يعني على طريقة أَهْل الظّاهر.
قال القاضي شمس الدّين ابن خلّكان [1] : لقد أدركنا جماعة من مشايخ المغرب وصلوا إلينا إِلَى البلاد وهم على تلك الطّريقة، مثل أَبِي الخطّاب بْن دِحْية، وأخيه عَمْرو [2] ، والشّيخ محيي الدّين ابن العربيّ.
وكان قد عظُم ملكه، واتّسعت دائرة سلطنته، وإليه تُنْسَب الدّنانير اليعقوبيَّة [3] .
قال ابن خَلَّكان [4] : وحكى لي جَمْعٌ كثير بدمشق فِي سنة ثمانين وستّمائة أنّ بالقرب من المَجْدَل بالبقاع قريةٌ يُقَالُ لها حَمَّارَة، إِلَى جانبها مَشْهد يُعْرف بقبر الأمير يعقوب ملك المغرب، وكلّ أَهْل تلك النّواحي متّفقون على ذلك. وبين القبر وبين المَجْدَل نحو فرسخين.

[1] في وفيات الأعيان 7/ 11.
[2] في وفيات الأعيان 7/ 11 «وأخيه أبي عمر» .
[3] وفيات الأعيان 7/ 12.
[4] في وفيات الأعيان 7/ 10.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 42  صفحه : 228
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست