responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 346
365- محمود بْن خُوارزم شاه أرسلان بْن خُوارزم شاه أتْسِز بْن مُحَمَّد بْن أنوشْتِكِين [1] .
السّلطان الخُوارزميّ، ولَقَبُه: سلطان شاه. وَهُوَ أخو علاء الدّين خُوارزم شاه تكش.
تملَّك بعد والده فِي سنة ثمانٍ وستّين، وجَرَت لَهُ أمورٌ يطول شَرحُها.
وكان أخوه قَدْ سلَّم إِلَيْهِ أَبُوهُ بعضَ المدائن، فحشد وجمع وقصد أخاه، فترك خُوارزم وهرب. وذلك مذكورٌ فِي الحوادث.
ثُمّ إنَّه استولى عَلَى مملكة مَرْو. وكان نظيرا لأخيه فِي الحزْم والعزْم والرأي والشّجاعة. وحضر غير مصافّ. واستعان بجيش الخَطَا. وافتتح جماعة مدائن. وكان السّيف بينه وبَيْنَ أَخِيهِ، لأنّه أَخَذَ منه خُوارزم، والتقاه فهزمه، وأسرَ أُمّه أمّ محمود فقتلها، واستولى عَلَى أكثر حواصل أبيها، أعني علاء الدّين.
ونقل ابن الأثير فِي «كامله» فصلا طويلا فِي أخبارها استطرادا. وحكى فِيهِ عَنْ بعض المؤرّخين أنّ سلطان شاه أَخَذَ مَرْو، ودفع الغُزّ عَنْهَا، ثُمّ تجمّعوا لَهُ وأخرجوه، وانتهبوا خزائنه، وقتلوا أكثر رجاله، فاستنجد بالخَطَا، وجاء بعسكرٍ عظيم، وأخرج الغُز عَنْ مَرْو، وسَرْخَس، ونَسَا، وأَبِيوَرْد، وتملّكها، ورجعت الخطا إلى بلادها بالأموال.
ثمّ كاتب غياث الدّين الغوريّ ليسلّم إليه هراة، وبعث إليه غياث الدّين أيضا، فأمره أن يخطب لَهُ ببلاده، فسار وشنّ الغارات، ونهب بلاد الغوريّ، وظلم وعَسَف، فجهّز الغُوريّ لحربه ابن أَخِيهِ بهاء الدّين وصاحب سِجِسْتَان، فتقهقر سلطان شاه إِلَى مَرْو بعد أن عمل كُلّ قبيح بالقُرى، فتحزّب لقصده

[1] انظر عن (محمود بن خوارزم) في: الكامل في التاريخ 12/ 104، والمختصر في أخبار البشر 3/ 89، ودول الإسلام 2/ 100، والعبر 4/ 268، 269، وسير أعلام النبلاء 21/ 218، 219 رقم 108، ومرآة الجنان 3/ 438، والعسجد المسبوك 2/ 424، وتاريخ ابن الوردي 2/ 109، وشذرات الذهب 4/ 297، وأخبار الدول وآثار الأول 2/ 464.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست