responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 252
ويُحكَى عَنْهُ رئاسة ضخمة، ومكارم كثيرة. وأنشدني لَهُ بعض الأصحاب فِي جرادة:
لها فخِذا بِكْرٍ وساقا نَعَامةٍ ... وقادِمَتَا نَسْرٍ وجُؤْجُؤُ ضَيْغَم
حَبَتْها أفَاعِي الرملِ بطنا وأَنْعَمَتْ ... عليها جِيادَ الخيلِ بالرأسِ والفَم
[1] قلت: حدَّث عَنْ عمّ أَبِيهِ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن القاسم.
كتب عَنْهُ القاضي أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ.
وتُوُفّي فِي رابع عشر جُمادى الأولى [2] . وَلَهُ اثنتان وستّون سنة. ودُفِن بالموصل. وقيل إنَّه نُقِل إلى المدينة المنوّرة، ولم يصحّ.
ومن شِعره:
قامت بإثبات الصِّفاتِ أدِلَّةٌ ... قَصَمت ظهور أئمَّة التّعطيل
وطلائع التّنزيه لمّا أقبلت ... هَزَمت دوي التّشبيه والتّمثيل
فالحقّ ما صرْنا إِلَيْهِ جميعنا ... بأدلَّة الأخبار والتّنزيل
من لَمْ يكن بالشَّرْع مقتديا فقد ... ألقاه فرط الجهل في التّضليل
[3]

[1] وفيات الأعيان، مرآة الجنان 3/ 432.
[2] جاء في الوافي بالوفيات، والنجوم الزاهرة أنه توفّي سنة 584 هـ.
[3] ومن شعره في ساق أسود:
وأسود معسول الشمائل ناعم ... المفاصل مثل المسك في اللون والبشر
فبات يريني الشمس تطلع من دجى ... إذا ضمّ يحسدها وتغرب في فجر
وله أيضا:
لا تحسبوا أني امتنعت من البكا ... عند الوداع تجلّدا وتصبّرا
لكنّني زوّدت عيني نظرة ... والدمع يمنع لحظها أن تنظرا
إن كان ما فاضت فقد ألزمتها ... صلة السّهاد وسمتها هجر الكرا
(المستفاد) وأنشد أبو الثناء محمود اللبّان المتوفى سنة 605 هـ. قصيده يمدح بها أبا حامد:
قف باللّوى إن مررت بالحاجر ... وعج على النقرتين يا سائر
وأنشد فؤادي إن شئت ذا سلم ... وخذ بثأري إن كنت لي ناصر
فعند تلك الأبيات طلّ دمي ... وظلّ قلبي مما رأى حائر
وظبية تخجل الهلال إذا ... تمّ وأمسى في ليله بادر
(تاريخ إربل 1/ 827) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 41  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست