نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 79
قَالَ أَبُو سعد السّمعانيّ: كَانَ فِيهِ سلامة، وحجّ بعد الأربعين وخمسمائة، فسافر بها عَلَى سَمْت الصُّوفيَّة وأهل العِلم. كتبتُ عَنْهُ، وكان يعقد المجالس فِي الأشهر الثّلاثة.
سَمِعَ: أَبَا الفتح نصر بْن أحمد بْن مُحَمَّد الحنفيّ، وطبقته.
وكان يحضر مجلسَه عالَمٌ لا يُحْصَوْن اعتقادا فِي جدّه وتبرُّكًا بمكانه.
ولد سنة خمس وخمسمائة. وتُوُفّي فِي جُمادَى الآخرة بهَرَاة.
17- عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن رَوَاحَة بْن إبراهيم بن رَوَاحة [1] .
أَبُو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، الحمويّ.
وُلِد بحماه سنة ستّ وثمانين وأربعمائة. وكان شاعرا مُجوِّدًا.
قَالَ ابن عساكر [2] : لَهُ يدٌ فِي القراءات وتهجُّدٌ في الخَلْوات. دخل بغداد، ومدح المقتفي لأمر اللَّه مِرارًا، وخلع عَلَيْهِ ثياب الخطابة، وقلّده إيّاها بحماه. وقد أُسِر وَلَدُهُ فِي البحر، فمات قبل أن يراه. ووُلِد لابنه الْحُسَيْن بالبحر وَلَدُهُ أبا القاسم عَبْد اللَّه. ثمّ خلّصهُ اللَّه تعالى، وأتى بابنه إلى الإسكندريَّة وسمعا الكثير من السَّلَفّي.
وتُوُفّي هذا الخطيب فِي المحرَّم بحماه [3] .
وآخر ما قَالَ:
إلهي لَيْسَ لي مَوْلًى سِواكا ... فَهَبْ من فضل فَضْلك لي رضاكا [4] [1] انظر عن (عبد الله بن الحسين بن رواحة) في: تاريخ دمشق (تراجم حرف العين- عبد الله بن جابر- عبد الله بن زيد) 185 رقم 248، ومعجم الأدباء 10/ 48- 55، ومرآة الزمان 8/ 263، وخريدة القصر (قسم الشام) 1/ 481، وميزان الاعتدال 2/ 409 رقم 4271، وسير أعلام النبلاء 20/ 450، 451 (دون ترجمة) والوافي بالوفيات 17/ 142- 144 رقم 127، وتهذيب تاريخ دمشق 7/ 370. [2] في تاريخه 185. [3] وكان يصلّي بالناس التراويح في شهر رمضان. (تاريخ دمشق) .
[4] في الأصل: «سواكا» ، وما أثبتناه عن المصادر.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 39 صفحه : 79