نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 32 صفحه : 6
فَعَظم هذا الخَطْب على النّظام، وأعاد كوهرائين إلى شحنكية بغداد، وحمّله رسالة إلى المقتدي تتضّمن الشّكوى من ابن جهير. وأمر كوهرائين بأخْذ أصحاب ابن جهير، وإيصال المكروه والأذى إليهم.
فسار عميد الدّولة بن فخر الدّولة بن جَهير إلى النظام، وتلطّف في القضيّة إلى أن لانَ لهم [1]
دخول تاج الدّولة تتش دمشق ومقتل أتْسِز
وفيها سار المَلك تاج الدّولة تُتُش أخو السّلطان ملك شاه فدخل الشّام، وتملك دمشق بأمر أخيه بعد أن افتتح حلب. وكان معَه عسكر كثيرٌ من التُّركمان. وذلك أن أتْسِز، وَالعامّة تُغيُّره يقولون أقسيس، صاحب دمشق لمّا جاء المصريّون لحربه استنجد بتنش، فسارَ إليه من حلب، وطمع فيه. فلمّا قارب دمشق أجفل العسكر المصريّ بين يديه شبهه الهاربين، وفرح أتسز، وخرج لتلقيه عند سور المدينة، فأبدى تتش صورةً، فأظهر الغَيْظ من أتسِز، إذ لم يُبعِد في تلقّيه، وعاتبه بغضبٍ فاعتذر إليه، فلم يقبل، وقبض عليه وقتله في الحال، وملك البلد. وأحسن السيرة، وتحبَّب إلى النّاس [2] .
ومنهم مَن ورَّخ فتْحَ تُتش لدمشق في سنة اثنتين وسبعين [3] .
[1] الكامل في التاريخ 10/ 109، 110، تاريخ دولة آل سلجوق 55، نهاية الأرب 23/ 244، 245. [2] تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) 350 (سويّم) 17، 18، الكامل في التاريخ 10/ 111، وفيات الأعيان 1/ 295، أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 26 (حوادث سنة 472 هـ.) ، زبدة الحلب 2/ 65، المختصر في أخبار البشر 2/ 193، 194، تاريخ دولة آل سلجوق 71، 72، نهاية الأرب 27/ 64، 65، الدرة المضيّة 390 (حوادث سنة 472 هـ.) و 406 (حوادث سنة 472 هـ.) العبر 3/ 274، 275، دول الإسلام 2/ 5، مرآة الجنان 3/ 100، تاريخ ابن الوردي 1/ 380، تاريخ ابن خلدون 3/ 474، اتعاظ الحنفا 2/ 320، أمراء دمشق في الإسلام 21 رقم 73، ولاة دمشق في العهد السلجوقي للدكتور المنجد 18. [3] قال ابن الأثير: «قد ذكر ابن الهمدانيّ وغيره من العراقيين أن ملك تتش دمشق كان هذه السنة [أي 471 هـ.] ، وذكر الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقيّ في كتاب «تاريخ دمشق» أنّ ملكه إياها كان سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة» . (الكامل في التاريخ 10/ 111) .
ذكر ابن خلكان أيضا أن أتسز «خرج إلى تتش لما وصل إلى دمشق، فقبض عليه تتش وقتله
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 32 صفحه : 6