نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 32 صفحه : 207
حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ قَالَ: «ابْنُوا لِي مِنْبَرًا لِلْحَدِيثِ» [1] .
216- محمد بن عمّار [2] .
أبو بكر المَهْريّ [3] الأندلسيّ، ذو الوزارتين.
شاعر الأندلس. كان هو وابن زيدون [4] الأندلسيّ القُرْطُبيّ كَفَرَسَيْ رِهان.
وكان ابن عمّار قد اشتمل عليه المعتمِد بن عبّاد، وبلغ الغاية القصوى، إلى أن استوزره، ثمّ جعله نائبًا له على مَرْسِية، فعصى بها على المعتمد، فلم يزل يحتال عليه ويتلطف إلى أن وقع في يده، فذبحه صبرا بيده، لعصيانه [5] ، [1] رواه أحمد في المسند 3/ 226. [2] انظر عن (محمد بن عمّار) في: قلائد العقيان للفتح بن خاقان 85، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة لابن بسام، ق 2 مجلد 1/ 368- 433، وخريدة القصر (قسم شعراء الأندلس) ق 4 ج 2/ 59، وبغية الملتمس 113 رقم 227، والمطرب لابن دحية 169، والمعجب للمراكشي 77، والحلّة السيراء لابن الأبار 1/ 205 و 2/ 62، 63، 84، 116، 119- 124 (131- 165 رقم 133) ، 173، 174، 300، والمغرب في حليّ المغرب 1/ 389- 391، رقم 279، ووفيات الأعيان 4/ 425- 429 رقم 669، ورايات المبرزين لابن سعيد 25، وأعمال الأعلام 160، والعبر 3/ 288، وسير أعلام النبلاء 18/ 582- 584 رقم 304، ومرآة الجنان 3/ 120، 121، والوافي بالوفيات 4/ 229- 234 رقم 1760، ونفح الطيب 1/ 652- 656، وشذرات الذهب 3/ 356، 357، وهدية العارفين 2/ 74، ومعجم المؤلفين 11/ 74.
وللدكتور صلاح خالص مؤلف به عنه جمع فيه شعره، وطبع في بغداد سنة 1957. ونشر الدكتور ثروت أباظة دراسة عنه في كتيب صدر ضمن سلسلة «اقرأ» المصرية. [3] في الأصل: «المهدي» ، والصحيح ما أثبتناه، وهو بفتح الميم وسكون الهاء، والراء. هذه النسبة إلى مهرة بن حيدان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. قبيلة كبيرة. (الأنساب 11/ 539، اللباب 3/ 275) .
وقال ياقوت: مهرة بالفتح ثم السكون. هكذا يرويه عامة الناس، والصحيح مهرة بالتحريك.
وجدته بخطوط جماعة من أئمة العلم القدماء لا يختلفون فيه. (معجم البلدان 5/ 234) . [4] هو أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون الأندلسي، توفي 463 هـ.
وتقدمت ترجمته في الطبقة السابقة. [5] وفيات الأعيان 4/ 425، وزعموا أن المعتمد أخذ طبرزينا ودخل إليه، ففزع كما كان في قيوده إلى تقبيل رجليه، فضربه به، ثم أمر فأجهز عليه.
مما يشهد أنه باشر قتله قول عبد الجليل بن وهبون يرثيه ببيت مفرد وهو:
عجبا لمن أبكيه ملء مدامعي ... وأقول: لا شك يمين القاتل
وأخبر ذو الوزارتين صاحب المدينة أبو محمد عبد الله بن سلام- بتخفيف اللام- الشلبي، وكان من صميم إخوان ابن عمار، قال: إني لفي أرجى ما كنت لإقالة ابن عمّار، وقد هيأت
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 32 صفحه : 207