responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 203
- حرف الفاء-
211- الفضل بن محمد [1] .
أبو عليّ الفارَمْذِيّ [2] .
تُوُفّي رحمه الله في شهر ربيع الآخر. وكان شيخ الصُّوفيّة في زمانه.
ذكره عبد الغافر [3] فقال: هو شيخ الشيوخ في عصره وزمانه، [4] المنفرد بطريقته في التذكير التّي [5] لم يُسبق إليها في عبارته وتهذيبه، وحسن آدابه [6] ، ومليح استعاراته [7] ، ودقيق إشاراته ورقة ألفاظه، [8] ووقع كلامه في القلوب.
دخل نَيْسابور، وصحب زينَ الإسلام القُشَيْريّ [9] ، وأخذ في الاجتهاد البالغ. وكان ملحوظًا من الإمام بعين العناية، موفرًا عليه منه طريقة الهداية [10] .
وقد مارس في المدرسة أنواعًا من الخدمة، وقعد سنين في التفكير، وعَبَر قناطر المجاهدة، حتّى فُتِح عليه، لوامع من أنوار المشاهدة.
ثمّ عاد إلى طُوس، واتصل بالشيخ [11] أبي القاسم الكركانيّ الزّاهد [12]

[1] انظر عن (الفضل بن محمد) في: الأنساب 9/ 219، والمنتخب من السياق 413، 414 رقم 1407، ومعجم البلدان 4/ 228، واللباب 2/ 405، والإعلام بوفيات الأعلام 197، وسير أعلام النبلاء 18/ 565 رقم 294، والعبر 3/ 288، ودول الإسلام 2/ 8، ومرآة الجنان 3/ 122، وطبقات الشافعية الكبرى 4/ 9، 10، وتاريخ الخميس 2/ 401، وشذرات الذهب 3/ 355، 356.
[2] الفارمذيّ: ضبطها ابن السمعاني بفتح الراء والميم، وضبطها ياقوت بسكون الراء وفتح الميم.
وهي نسبة إلى فارمذ: قرية من قرى طوس.
[3] في (المنتخب من السياق 413) .
[4] كلمة: «وزمانه» ليست في المطبوع من المنتخب.
[5] في (المنتخب) : «الّذي» .
[6] في المطبوع من (المنتخب) : «أدائه» .
[7] في المطبوع من (المنتخب) : «استعارته» .
[8] في (المنتخب) زيادة: «الفائقة» .
[9] العبارة في (المنتخب) : «تعلّم العلم في صباه، ثم دخل نيسابور ودخل مدرسة القشيرية وانخرط في سلك خدم الإمام زين الإسلام، وإرادة طريقة التصوف» .
[10] في (المنتخب) زيادة بعدها: «ملقنا ما يليق بحاله من الأذكار، إلى أن انفتح عينه، ونفذ في الطريقة» .
[11] زاد في (المنتخب) : «العارف» .
[12] كلمة «الزاهد» غير موجودة في المطبوع.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست