responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 20
واستظهر ابن جَهير وحاصر شرف الدّولة. فراسَلَ شرف الدّولة أرتق وبذل له مالًا، وسأله أن يمُن عليه، ويمكنه من الخروج من آمد. فإذن له، فساق على حَمِية، وقصد الرَّقَّة، وبعث بالمال إلى أرتق. وسافر فخر الدّولة إلى خلاط.
وبلغ السّلطان أنّ شرف الدّولة قد انهزم وحُصر بآمد، فجهز عميد الدّولة بن جُهير في جيش مَدَدًا لأبيه، فقدِم الموصل، وفي خدمته من الأمراء:
قسيم الدّولة آقسنقر جد السّلطان نور الدين رحمه الله، والأمير أرتق، وفتح له أهل الموصل البلد فتسلّمه [1]
مصالحة السّلطان وشرف الدّولة
وسار السّلطان بنفسه ليستولي على بلاد شرف الدّولة بن قريش، فأتاه البريد بخروج أخيه تكش بخُراسان، فبعث مؤيد الدّولة بن النظام إلى شرف الدّولة، وهو بنواحي الرحبة، وحلف له، فحضر إلى خدمة السّلطان، فخلع عليه، وقدم هو خيلًا عربيّة من جملتها فرسَه بَشّار، وكان فرسًا عديم النظير في زمانه، لا يُسْبق. فأُجري بين يديه، فجاء سابقًا، فوثب قائمًا من شدّة فرحه، وصالح شرف الدّولة [2]
عصيان تكش على أخيه السّلطان
وعاد إلى خُراسان لحرب أخيه، وكان قد صالحه. فلما رأى تكش الآن بُعد السّلطان عنه عاد إلى العصيان، فظفر به السّلطان فكحّله وسجنه [3] ، وليته قتله، فإنّه قصد مَرْو، فدخلها وأباحها لعسكره ثلاثة أيّام، فنهبوا الأموال، وفعلوا

[1] تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) 352 (سويم) 19، الكامل في التاريخ 10/ 134، 135، ذيل تاريخ دمشق 117، تاريخ دولة آل سلجوق 75، 76، المختصر في أخبار البشر 2/ 195، تاريخ الفارقيّ 211، 212، 221، نهاية الأرب 23/ 248، الدرّة المضيّة 409، 410، تاريخ ابن الوردي 1/ 381، 382، تاريخ ابن خلدون 3/ 475 و 4/ 268، البداية والنهاية 12/ 126.
[2] تاريخ حلب للعظيميّ (زعرور) 352 (سويّم) 19، الكامل في التاريخ 10/ 136، التاريخ الباهر في الدولة الأتابكية 5، ذيل تاريخ دمشق 117، زبدة الحلب 2/ 84- 86، تاريخ دولة آل سلجوق 76، 77، المختصر في أخبار البشر 2/ 195، تاريخ ابن الوردي 1/ 382، تاريخ ابن خلدون 3/ 475.
[3] الكامل في التاريخ 10/ 137، 138، البداية والنهاية 12/ 126.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست