responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 143
حدَّث في هذا العام عَنْ القاضي أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عبد الله الهَرَوانيّ الكوفيّ.
روى عنه: أبو الحَسَن بن عَنْبَرة.
151- محمد بن الحَسَن بن عليّ [1] .
كمال [2] المُلْك أبو جعفر ابن الوزير نظام المُلْك.
كان هُمَام الطَّبع، شجاع القلْب. كانت فيه نَخْوَةُ الوزارة وكِبْرياء المُلْك.
جمع خزائن أموالًا، وعدّة غلمان وحجاب، وأشياء لم تجتمع إلّا لأبيه.
ووَزَرَ مدّةً للأمير تِكِش. وكان أكبر أولاد أبيه، ففجع به [3] .

[1] انظر عن (محمد بن الحسن) في: المنتظم 9/ 5 رقم 4 (16/ 226 رقم 3526) وفيه: «أبو منصور بن نظام الملك» ، والكامل في التاريخ 10/ 123، 124 وفيه: «جمال الملك منصور بن نظام الملك» ، وتاريخ دولة آل سلجوق 74، 75 وفيه: «جمال الملك أبو منصور بن نظام الملك» .
[2] في الكامل: «جمال» ، ومثله في: تاريخ دولة آل سلجوق.
[3] قال ابن الجوزي: أبو منصور بن نظام الملك وكان يلي خراسان، توفي في هذه السنة، وقيل إنه أراد ملك شاه قتله فسم لئلا ينكر بذلك أبوه. (المنتظم) .
وقال البنداري:
كان كبير أولاد نظام الملك، وفيه دهاء وجرأة، وعزّة ونخوة، وخاطبة أبوه في أيام ألب أرسلان أن يوزر لولده ملك شاه، فأظهر امتناع أبيّ، وقال: مثلي لا يكون وزيرا لصبيّ، ثم أقام ببلخ متوليا، وعلى تلك الممالك مستوليا، فسمع أن جعفرك مسخرة السلطان تكلّم على والده نظام الملك بأصفهان، وقرر الوزارة لابن بهمنيار، فهاج وتغيظ وثار، وأغذّ السير من بلخ، حتى وصل إلى الحضرة، وأخذ جعفرك من بين يدي سلطانه، وتقدّم بشقّ قفاه، وإخراج لسانه، فقضى في مكانه، ثم أوقع التدبير في حق ابن بهمنيار حتى أخذه وسلمه، ثم توجّه مع والده في خدمة السلطان إلى خراسان وأقاموا بنيسابور، ودبروا الأمور. فلما أراد السلطان أن يرتحل، استدعى بعميد خراسان أبي علي وقال: أنا مفض إليك بسرّ خفيّ، فقال: أنا من كل ما تأمرني به على أقوم سنن، فقال: رأسك أحبّ إليك أم رأس أبي منصور بن حسن؟ فقال: بل رأسي أحب، وأنا لما تستطبني من دائه أطب. فقال له: إن لم تقتله قتلتك، وصرفتك عن ولاية الحياة وعزلتك.
فخرج من عنده، ولقي خادما بخدمة جمال الملك مختصا، وعرف في عقله نقصا، فقال: إن السلطان قد عزم على أخذ صاحبكم وقتله غدا، والصواب أن تصوفوا بإبادته حرمتكم أبدا.
فظنّ السخيف العقل، أن ذلك عن أصل، وجهل النظر ونظر عن جهل. وخاف على تشتت آل النظام بهذا الوليد، فعمد إلى كوز فقاع فسمّه، ولما انتبه صاحبه بالليل وطلب الفقاع أتاه بالكوز المسموم، فلما شربه أحسّ بالموت، فاستدعى أخته ليوصي إليها، فقضى نحبه قبل أن
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 32  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست