responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 35
فقال قريش: لَا.
ثُمَّ اتفقا على أن يُسلَّم إليه رئيس الرؤساء ويترك الخليفة عنده، فسلّمه إليه [1] فلما مثل بين يديه قال: مرحبا بمهلك الدول ومُخرّب البلاد [2] .
فقال: العفو عند المقدرة.
قال: قد قدرت أنت فما عَفَوْت، وأنت صاحب طيلسان، وركبت الْأفعال الشنيعة مع حُرَمي وأطفالي، فكيف أعفو أنا، وأنا صاحب سيف [3] ؟
وأمّا الخليفة فحمله قريش إلى مخيّمه، وعليه البُرْدة وبيده السيف، وعلى رأسه اللِّواء، وأنزله في خيمه، وسلّم زوجته بنت أخي السلطان طغرلبك إلى أبي عبد اللَّه بن جردة ليقوم بخدمتها.
ونُهِبت دار الخلافة [وحريمها] [4] أيّامًا.
وسلّم قريش الخليفة إلى ابن عمّه مهارش بن مجلّي [5] ، وهو دينٌ ذو مروءة، فحمله في هودج وسار به إلى حديثة عانة، فنزل بها [6] .
وسار حاشية الخليفة على حامية إلى السلطان طغرلبك مستنفرين له [7] .
ولمّا وصل الخليفة إلى الأنبار شكى البرد، فبعث يطلب من متولّيها ما يلبس، فأرسل إليه جبّة ولحافا [8] .

[1] مآثر الإنافة 1/ 340، اتعاظ الحنفا 2/ 253.
[2] في «الإنباء» 193: «مرحبا بمدمّر الدولة ومهلك الأمم، ومخرّب البلاد ومبيد العباد..» .
[3] الإنباء 193، 194، اتعاظ الحنفا 2/ 253، النجوم الزاهرة 5/ 9، 10.
[4] في الأصل: «وما ولاها» ، والمثبت بين الحاصرتين، عن: الكامل في التاريخ 9/ 643، ومآثر الإنافة 1/ 340، وتاريخ ابن خلدون 3/ 449، اتعاظ الحنفا 2/ 253.
[5] هو أمير العرب والمستحفظ بقلعة حديثة عانة، توفي سنة 499 هـ. (الإنباء في تاريخ الخلفاء 195، مجمع الآداب ج 4 ق 2/ 422) وهو العقيلي البدوي. (أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 10) .
[6] الإنباء 195، تاريخ الفارقيّ 1/ 153 و 157، الكامل في التاريخ 9/ 643 وفيه: «فتركه بها» ، أخبار الدول المنقطعة 67، ذيل تاريخ دمشق 89، تاريخ الزمان 104، بغية الطلب 10.
الفخري في الآداب السلطانية 293، المغرب في حلى المغرب 80، خلاصة الذهب المسبوك 266، المختصر في أخبار البشر 2/ 178، تاريخ ابن الوردي 1/ 364، مآثر الإنافة 1/ 340، تاريخ ابن خلدون 3/ 449، اتعاظ الحنفا 2/ 253، النجوم الزاهرة 5/ 10.
[7] النجوم الزاهرة 5/ 10.
[8] النجوم الزاهرة 5/ 10.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست