responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 211
أحرَزَها الوالدان خوفًا ... والقبرُ حِرزٌ لها حريزُ
يجوزُ أن تُبْطئُ [1] المنايا ... والخُلْدُ في الدَّهرِ لَا يجوزُ [2]
ثم تأوّه مرات وتلا: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَ الْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ وَما نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ 11: 103- 105 [3] .
ثم صاح وبكى [4] بكاءً شديدًا، وطرح وجهه على الأرض زمانًا، ثم رفع رأسه، ومسح وجهه وقال: سبحان من تكلّم بهذا في القِدَم، سبحان من هذا كلامه.
فصبرتُ سَاعةً، ثم سلّمت عليه، فردّ وقال: متى أتيتَ؟
فقلت: السَّاعة. ثم قلت: يا سيِّدي، أرى في وجهك أثَرَ غَيْظ.
فقال: لَا يا أبا الفتح، بل أنشدت شيئًا من كلام المخلوق، وتلوت شيئًا من كلام الخالق، فلحِقَني ما ترى.
فتحقَّقتُ صحة دينه، وقوّة يقينه [5] .
وبالْإِسناد إلى السِّلفيّ: سمعتُ أَبَا بكر التِّبْرِيزيِّ اللُّغَويّ يقول: أفضل من رأيته ممّن قرأت عَلَيْهِ أبو العلاء. وسمعتُ أبا المكارم [6] بأبهر، وكان من أفراد الزّمان، ثِقَةً مالِكيّ المَذْهب، قال: لمَّا تُوُفّي أبو العلاء اجتمع على قبره ثمانون

[1] في «سير أعلام النبلاء» : «تخطئ» .
[2] سير أعلام النبلاء 18/ 32، تعريف القدماء بأبي العلاء 199.
[3] سورة هود، الآيات 103- 105.
[4] في الأصل: «وبكا» .
[5] سير أعلام النبلاء 18/ 32، 33.
[6] هو عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، أديب فاضل، قرأ على أبي العلاء. لم تذكره السيدة بهيجة الحسني في شيوخ «السلفي» في مقدّمتها لكتاب «معجم السفر» ، بل ذكرت أن السلفي سمع بأبهر من: أبي سعيد عبد الرحمن بن ملكان. (انظر ج 1/ 31) وقد تقدّم قبل قليل في هذه الترجمة أن أبا المكارم هو: عبد الوارث بن محمد الأسدي رئيس أبْهَر وسيعيد المؤلّف- رحمه الله- ذكره بعد قليل في هذه الترجمة باسم «عبد الوارث بن محمد الأبهري» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست