responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 21
وكان البساسيري يومئذٍ بواسط ومعه أصحابه، ففارقه طائفه منهم ورجعوا إلى بغداد، فوثبوا على دار البساسيري فنهبوها وأحرقوها. وذلك برأي رئيس الرؤساء وسعيه. ثم اتجه عند القائم بأنه يكاتب المصريّين، وكاتب الملك الرّحيم يأمره بإبعاد البساسيريّ فأبعده. وكانت هذه الحركة من أعظم الأسباب في استيلاء طغرلبك على العراق [1] .
فقدم السلطان طغرلبك في شهر رمضان بجيوشه، فذهب البساسيري من العراق وقصد الشام [2] ، ووصل إلى الرحبة [3] . وكاتب المستنصر باللَّه العُبيْديّ الشيعي صاحب مصر، واستولى على الرحبة وخطب للمستنصر بها فأمدّه المستنصر بالَأموال [4] .
وأمّا بغداد فخُطِب بها للسلطان طغرلبك بعد القائم [5] ، ثم ذُكر بعده الملك الرحيم وذلك بشفاعة القائم فيه إلى السلطان.
انقراض بني بويه
ثُمّ إنّ السلطان قبض على الملك الرحيم بعد أيّام، وقُطعت خطبته في سلخ رمضان، وانقرضت دولة بني بويه [6] ، وكانت مدّتها مائة وسبعًا وعشرين سنة.
وقامت دولة بني سلجوق. فسبحان مُبدئ الْأمم ومُبيدها، ومردي المُلوك ومُعيدها.
ودخل طغرلبك بغداد في تجمُّلٍ عظيم، وكان يوما مشهودا دخل معه

[1] مختصر التاريخ لابن الكازروني 205، خلاصة الذهب المسبوك للإربلي 265، العبر 3/ 212.
[2] الإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني 188.
[3] زبدة الحلب لابن العديم 1/ 270، بغية الطلب 6، الجوهر الثمين 193، تاريخ الخلفاء 418.
[4] أخبار مصر لابن ميسّر 2/ 7، ذيل تاريخ دمشق 87، بغية الطلب 6، مختصر التاريخ لابن الكازروني 205.
[5] تاريخ مختصر الدول 184.
[6] المنتظم 8/ 164، (15/ 349) ، العبر 3/ 212، دول الإسلام 1/ 263، تاريخ دولة آل سلجوق 12.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 30  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست