نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 202
قال: الأمير أطال اللَّه بقاءه كالسّيف القاطع، لانَ مسُّهُ، وخشُنَ حدُّهُ، وكالنّهار الماتِع [1] ، قاظ وسطهُ، وطاب بَرْدُهُ. خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجاهِلِينَ [7]: 199 [2] .
فقال له صالح: قد وهبتها لك.
ثُمَّ قال لهُ: أنشِدْنا شيئًا من شعرك لنرويه.
فأنشده بديها أبياتًا فيه، فترحَّل صالح [3] .
وذُكِر أن أبا العلاء كان له مغارة ينزل إليها ويأكُل فيها، ويقول: الأعمى عورة والواجب استتاره في كل أحواله. فنزل مرّةً وأكل دُبْسًا، فنقّط على صدره منه ولم يشعر، فلمَّا جلس للإقراء قال له بعض الطَّلَبَة: يا سيِّدي أكلت دُبْسًا؟ فأسرع بيده إلى صدره يمسحه، وقال: نعم، لعن اللَّه النَّهمَ. فاستحسنوا سرعة فهمه [4] .
وكان يعتذر إلى من يرحل إليه من الطَّلَبة، فإنّهُ كان ليس له سِعة، وأهل اليسار بالمعرَّة يُعرَفون بالبُخْل. وكان يتأوَّه من ذلك [5] .
وذكر الباخَرْزيُّ [6] أبا العلاء فقال: ضريرٌ ما له في الأدب [7] ضريب، ومكفوف في قميص الفضل ملفوف، ومحجوب خصمه الألدّ محجوج. قد طال في ظِل [8] الْإِسلام إناؤه ولكن إنما [9] رشح بالْإِلحاد إناؤه. وعندنا [خبر بصره، [1] في الأصل: «المانع» بالنون. والماتع: المرتفع. يقال: متع النهار: ارتفع قبل الزوال.
(القاموس المحيط) . [2] سورة الأعراف، الآية 199. [3] إنباه الرواة 1/ 53، 54. [4] إنباه الرواة 1/ 55. [5] إنباه الرواة 1/ 55. [6] في «دمية القصر» - تحقيق د. العاني- ج 1/ 201. [7] في الأصل: «الأديب» ، وفي «دمية القصر» 1/ 201: «في أنواع الأدب» . [8] في «دمية القصر» ج 1/ 202: «ظلال» . [9] في «دمية القصر» : «ربّما» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 30 صفحه : 202