responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 612
وروى ابن سعد [1] بإسنادين أنّ وفد الدّاريّين قدموا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْصَرَفِه من تَبُوك، وهم عشرة، فيهم تميم.
وقال ابن جُرَيْج: قَالَ عِكْرِمة: لمّا أسلم تميم قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنّ الله مُظْهِرُك على الأرض كلها، فهَبْ لي قريتي من بيت لحْم، قَالَ: «هِيَ لك» وكتب له بها، قَالَ: ثُمَّ جاء [2] تميم بالكتاب [3] إِلَى عُمَر فقال: أَنَا شاهِدُ ذلك، وأعطاه إيّاه [4] .
وذكر اللَّيث بْن سعد، أنّ عُمَر قَالَ لتميم: ليس لك أن تبيع، فهي فِي أيدي أَهْل بيته إِلَى اليوم [5] .
وقال الواقدي: ليس لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالشام قطيعة غير حَبْرَى [6] وبيت عَيْنُون، أقطعهما تميمًا الدّاريّ وأخاه نُعَيْمًا [7] .
وَفِي «الْبُخَارِيّ» من حديث ابن عَبَّاس قَالَ: خرج رَجُل من بني سهم مع تميم الدّاريّ وعدّي بْن بَدّا، فَمَات السهمي بأرض ليس بها مُسْلِم، فلمّا قدِما بِتَرِكتِه فقدوا جامًا من فضّة، فأحلفهما رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَليْه وَسَلَّمَ، ثم وجدوا الجام بمكة، فَقِيلَ: اشتريناه من تميم وعديّ، فقام رجلان من أولياء السَّهميّ، فحلفا لشهادتنا أحقّ من شهادتهما، وأنّ الجام لصاحبهم.

[1] في الطبقات 1/ 343، تهذيب تاريخ دمشق 3/ 354.
[2] في المنتقى لابن الملّا (فلما فتح الشام) عوض (قال ثم) .
[3] صورة الكتاب في (تاريخ دمشق لابن عساكر 10/ 466) و (مجموعة الوثائق السياسية للدكتور محمد حميد الله ص 102) من الطبعة الثالثة.
[4] أخرجه أبو عبيد في «الأموال» 349 من طريق حجاج بن محمد المصّيصي، عن ابن جريج، وهو منقطع.
[5] أخرجه أبو عبيد في «الأموال» 350 من طريق عبد الله بن صالح كاتب الليث، عن الليث.
[6] حبرى: هي حبرون كما في تاريخ دمشق، ومعجم البلدان 2/ 212 اسم القرية التي فيها قبر إبراهيم الخليل عليه السلام، ببيت المقدس، وقد غلب على اسمها «الخليل» . وقد رسمت مصحّفة في النسخة (ع) ومنتقى الأحمدية.
[7] طبقات ابن سعد 1/ 367 و 7/ 408، والأموال لابن عبيد 349، 350.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست