نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 581
قال الشَّعْبِيّ: قال عُمَر لعمّار: أَسَاءَكَ عَزْلُنا إيّاك؟ قَالَ: لئن قلتَ ذاك، لقد ساءني حين استعملتني، وساءني حين عزلَتني [1] .
وقال نوفل بْن أبي عَقْرَب: كان عمّار قليل الكلام، طويل السكوت، وكان عامة أن يقول [2] : عائذٌ بالرحمن من فتنةٍ، عائذٌ بالرحمن من فتنة، قَالَ:
فَعَرَضَتْ له فتنةٌ عظيمة [3] . يعني مبالغته فِي القيام فِي أمر عُثْمَان وبعده.
وعن ابن عُمَر قَالَ: [مَا أعلم أحدًا خرج في الفتنة يريد الله إلّا عمّار ابن ياسر، وما أدري [4]] مَا صنع [5] .
وعن عمّار أنّه قَالَ وهو يسير إِلَى صِفِّين: اللَّهُمَّ لو أعلم أنّه أرضى لك عنّي أن أرمي بنفسي من هَذَا الجبل لَفَعَلْتُ، وإنّي لَا أقاتل إلّا أريد وجهك [6] .
وَقَالَ حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ قَالَ: قَالَ عَمَّارٌ يَوْمَ صِفِّينَ: ائْتُونِي بِشَرْبَةِ لَبَنٍ، قَالَ: فَشَرِبَ، ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ آخِرَ شَرْبَةٍ تَشْرَبُهَا مِنَ الدُّنْيَا شَرْبَةُ لَبَنٍ، ثُمَّ تَقَدَّمَ فقاتل حتّى قتل [7] . [1] ابن سعد 3/ 256. [2] في المنتقى لابن الملا، وسير أعلام النبلاء 1/ 424 «عامّة قوله» . [3] ابن سعد 3/ 256، وأبو نعيم في الحلية 1/ 145، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 444 وقال: رواه أحمد. [4] ما بين الحاصرتين ساقط من نسخة دار الكتب، والاستدراك من بقيّة النسخ. [5] أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 142 من طريق سفيان، عن السّدّيّ، عن عبد الله البهيّ، عن ابن عمر ... [6] أخرجه أبو نعيم في الحلية 1/ 143 من طريق سلمة عن ذر، عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن عمّار أنه قال..، وابن الجوزي في صفة الصفوة 1/ 445. [7] أخرجه أحمد في المسند 4/ 319، وابن سعد في الطبقات 3/ 257، والحاكم في المستدرك 3/ 389.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 581