نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 571
فزوَّجه أمةً اسمها سُمَيَّةُ، فولدت له عمّارًا، فَلمّا بُعِث رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسلم عمّار وأبواه وأخوه عَبْد الله، وقُتِل أخوهما حُرَيْث فِي الجاهلية.
وعن عَمَّار قَالَ: لقيت صهيبا على باب دار الأرقم، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها، فدخلنا فأسلمنا [1] .
وعن عمّر بْن الحكم قَالَ: كان عمّار يُعَذَّب حَتَّى لَا يدري مَا يقول، وكذا صهيب، وعامر بْن فُهَيْرة. وفيهم نزلت وَالَّذِينَ هاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ ما ظُلِمُوا 16: 41 [2] .
وقال أَبُو بَلْج [3] عن عَمْرو بْن ميمون قَالَ: أحرق المشركون عمّار بْن ياسر بالنار، فكان الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمّر به ويُمرّ يدَه على رأسه فيقول: «يَا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً 21: 69 على عمّار كما كُنْتِ على إبراهيم، تقتلك الفئة الباغية» .
رواه ابن سعد [4] ، عن يحيى بْن حمّاد، أنبأ أَبُو عُوانة، عَنْهُ. وَقَالَ الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ: ثنا عمرو [5] بن مرة، عن سالم بن أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: أَقْبَلْتُ أَنَا، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آخِذٌ بِيَدِي نَتَمَاشَى فِي الْبَطْحَاءِ حَتَّى أَتَيْنَا عَلَى أَبِي عَمَّارٍ، وَعَمَّارٍ، وَأُمِّهِ، وَهُمْ [1] أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 247 من طريق عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمَّارِ بْنِ ياسر، عن أبيه، قال: قال عمّار بن ياسر.. بنحوه ورواية أطول من هنا. [2] سورة النحل، الآية 41 وفي النسخ «فتنوا» بدل «ظلموا» وكذا في طبقات ابن سعد 3/ 248 من طريق محمد بن عمر (الواقدي) قال: حدّثني عثمان بن محمد، عن عبد الحكيم بن صهيب، عن عمر بن الحكم. والواقديّ متروك. [3] في نسخة القدسي 3/ 347 «بلخ» بالخاء، وهو تصحيف، والتصحيح من سير أعلام النبلاء 1/ 410 وهو أبو بلج الفزاري الكوفي الواسطي. [4] في الطبقات 3/ 248 من طريق يحيى بن حمّاد، قال أخبرنا أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون. [5] في النسخة (ع) «عمر» ، والمثبت من: سيرة أعلام النبلاء 1/ 410 وتهذيب التهذيب 3/ 432.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 571