نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 472
وَقَالَ أَنَسٍ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ، وَأَشَدُّهُمْ فِي دِيِن اللَّهِ عُمَرُ، وَأَصْدَقُهُمْ حَيَاءً عُثْمَانُ» [1] . وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لِكُلِّ نَبِيٍّ رَفِيقٌ، وَرَفِيقِي عُثْمَانُ» [2] . أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ [3] . وَفِي حَدِيثِ الْقُفِّ [4] : ثُمَّ جَاءَ عُثْمَانُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ائْذَنْ لَهُ وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه» [5] . [1] تاريخ دمشق 88. [2] أي في الجنة. [3] في السنن 5/ 287 وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقويّ. وهو منقطع. ورواه الحاكم في المستدرك 3/ 97، وابن عساكر في تاريخ دمشق 97، وابن الأثير في جامع الأصول 8/ 637. [4] القفّ: ما ارتفع من متن الأرض، وهنا جدار مبنيّ مرتفع حول البئر كالدّكة يمكن الجلوس عليه. [5] حديث القفّ أخرجه البخاري ومسلم والترمذي، وخيثمة الأطرابلسي، وابن عساكر، وابن الأثير، من عدّة طرق.
عن أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه أخبر أنه توضّأ في بيته ثم خرج، فقال: لألزمنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولأكوننّ معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم فقالوا: خرج وجه ها هنا، قال: فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس، قال: فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلّم حاجته وتوضّأ، فقمت إليه، فإذا هو قد جلس على بئر أريس، وتوسّط قفّها، وكشف عن ساقيه ودلّاهما في البئر. قال: فسلّمت عليه ثم انصرفت، فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بوّاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم اليوم، فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك. قال: ثم ذهبت، فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن، فقال: «ائذن له وبشّره بالجنّة» . فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: أدخل. ورسول الله صلى الله عليه وسلّم يبشّرك بالجنة، قال: فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلّم معه في القفّ ودلّى رجليه في البئر، كما صنع رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وكشف عن ساقيه، ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضّأ ويلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان- يعني أخاه- خيرا يأت به، فإذا إنسان يحرّك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطّاب.
فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم فسلّمت عليه وقلت: هذا عمر يستأذن، فقال: «ائذن له وبشّره بالجنّة» - فجئت عمر فقلت: أدن أدخل ويبشّرك رسول الله بالجنّة.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 3 صفحه : 472