responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 212
وحمنة [1] ، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بْن هاشم، تزوجها النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس، وقيل: سنة أربعٍ وهو أصح، وكانت قبله عند مولاه زيد بن حارثة، قال الله تعالى: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37 [2] ، فكانت زينب تفخر عَلَى نساء النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول زوَّجكُنّ أهليكن وزوجني الله من فوق عرشه [3] .
وكانت دَيِّنةً ورعةً كثيرة البر والصدقة، وكانت أول نسائه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لحوقًا به، فصلّى عليها عُمَر.
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال يَوْمًا لِنِسَائِهِ: «أَسْرَعُكُنَّ لُحُوقًا بِي أَطْوَلُكُنَّ يَدًا» . قَالَتْ: فَكُنَّ يَتَطَوَّلْنَ أَيَّتُهُنَّ أَطْوَلُ يَدًا، فَكَانَتْ زَيْنَبُ أَطْوَلَنَا يَدًا لِأَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ وَتَتَصَدَّقُ [4] .

[1] في نسخة دار الكتب «حبه» والتصويب من الأصل وغيره.
[2] سورة الأحزاب، الآية 37.
[3] أخرجه البخاري في التوحيد 8/ 175 باب: وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ 11: 7، من طريق: أنس، قال: جاء زيد بن حارثة يشكو فجعل النبيّ صلى الله عليه وسلّم يقول: «اتّق الله وأمسك عليك زوجك» . قالت عائشة: لو كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كاتما شيئا لكتم هذه، قال: فكانت زينب تفخر عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقول: زوّجكن أهاليكنّ وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سماوات. ومسلم في كتاب النكاح، باب زواج النبيّ صلى الله عليه وسلّم بزينب بنت جحش، وأخرجه أبو عبيدة في تسمية أزواج النبيّ 62، والطبراني في المعجم الكبير 24/ 39 رقم 107 من طريق أبي قتيبة، عن عيسى بن طهمان، عن أنس بن مالك، وابن سعد في الطبقات 8/ 103 من طريق: عارم بن الفضل، عن حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: نزلت في زينب بنت جحش: فَلَمَّا قَضى زَيْدٌ مِنْها وَطَراً زَوَّجْناكَها 33: 37. قال: فكانت تفخر على نساء النبيّ صلى الله عليه وسلّم تقول: زوّجكن أهلكنّ وزوّجني الله من فوق سبع سماوات. وانظر: المستدرك 4/ 25.
[4] أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2453) باب من فضائل زينب أمّ المؤمنين، من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمّ المؤمنين قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «أسرعكنّ لحاقا بي أطولكنّ يدا» قالت: فكنّ يتطاولن أيّتهنّ أطول يدا. فكانت أطول يدا زينب، لأنها كانت تعمل بيدها وتصدّق. وأخرج البخاري من حديث عائشة رضي الله عنها أنّ بعض أزواج النبيّ صلى الله عليه وسلّم قلن للنبيّ صلى الله عليه وسلّم أيّنا أسرع بك لحوقا؟ قال: «أطولكن يدا» ، فأخذوا قصبة يذرعونها،
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 3  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست