responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 29  صفحه : 396
الملتقى في القحوانة [1] فانهزمت العرب، وقتل صالح، فبعث برأسه إلى الحضرة، فنُفِذت الخِلَع إلى نوشتكين، وزادوا في ألقابه [2] .
ثمّ توجّه إلى حلب ونازلها، ثمّ عاد إلى دمشق، ونزل في القصر وأقام مدّة. ثمّ سار إلى حلب، ففتحت له، فأحسن إلى أهلها وردّ المظالم وعدل [3] .
ثمّ تغيّر وشربَ الخمر، فجاء فيه سِجِلٌّ مصريّ، فيه: أمّا بعد، فقد عرف [4] الحاضر والبادي [5] حال نوشتكين الدِّزْبَريّ الخائن [6] ، ولمّا تغيّرت نيّته سَلَبَه اللهُ نعمتَه. / إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم/ [7] .
فضاق صدره وقلِق. ثمّ جاءه كتابٌ فيه توبيخ وتهديد [8] ، فعظُم عليه، ورأى من الصّواب إعادة الجواب بالتَّنصُّل والتَّلطُّف، فكتب: «من عبد الدّولة العلويّة، متبرّئًا من ذنوبه المُوبِقة، وإساءاته المرهِقة، لائذًا [9] بعفو أمير المؤمنين، عائذًا بالكرم، صابرًا للحكم، وهو تحت خوفٍ ورجاء، وتضرّعٍ ودُعاء. وقد ذلّت نفسه بعد غرّها، وضاقت [10] بعد أمنها» .
إلى أن قال: «وليس مسير العبد إلى حلب يُنْجِيه من سطوات مواليه [11] » .

[1] القحوانة، أو الأقحوانة: بضم الهمزة وسكون القاف، وضم الحاء المهملة، من أعمال دمشق وبلاد نهر الأردن على شاطئ بحيرة طبرية. (معجم البلدان 1/ 308، 309) .
وانظر الخبر في: تاريخ الأنطاكي 411، وزبدة الحلب 1/ 231، 232، والكامل في التاريخ 9/ 231، وذيل تاريخ دمشق 73، 74، وأخبار الدول المنقطعة 63، 64، والمختصر في أخبار البشر 2/ 141، ووفيات الأعيان 2/ 487، ونهاية الأرب 28/ 206، والدرّة المضيّة 326، ودول الإسلام 1/ 250، والعبر 3/ 250، وسير أعلام النبلاء 17/ 375، وتاريخ ابن خلدون 4/ 272، والنجوم الزاهرة 4/ 252، 253، وشذرات الذهب 3/ 136.
[2] ذيل تاريخ دمشق 73، 74.
[3] ذيل تاريخ دمشق 74، نهاية الأرب 28/ 207.
[4] ذيل تاريخ دمشق 74 «علم» .
[5] وزاد في (ذيل تاريخ دمشق) : «والموالف والمعادي» .
[6] بعدها زيادة: «وأنه كان مملوكا لدزبر بن اونيم الحاكمي وأهداه إلى أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله فنقله إلى المراتب إلى أن انتهى أمره إلى ما انتهى إليه» .
[7] سورة الرعد، الآية 11.
[8] انظر نص الكتاب في (ذيل تاريخ دمشق 76) .
[9] في (ذيل تاريخ دمشق 77) : «لا بدّ» .
[10] في (ذيل تاريخ دمشق 77) : «وخافت» .
[11] ذيل تاريخ دمشق 78، والنصّ بطوله في (ذيل تاريخ دمشق 77، 78) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 29  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست