نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 29 صفحه : 382
له: أنت خلقتَ الأرض وخلقت الخلْق ثمّ أهلكتهم. ثمّ خلقت خلْقًا بعدهم.
وكأنّي أرى أنّه يرتضي كلامي ومدْحيّ له، فقال لي كلامًا يدلّ على أنّه يخاف عليَّ الافتخار بما أوْلانِيهِ، فقلت له: أنا في نفسي أخسّ. ووقع في ضميري:
أخسّ من الرَّوْث.
ثمّ قال لي: أفضل ما يُدعى به: / أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ/ [1] .
تُوُفّي رحمه الله في صفر سنة ثلاثٍ وثلاثين، وقبره يُزار ويُتبرَّك به.
80- عبد الرحمن بن حمْدان بن محمد بن حمْدان [2] .
أبو سعد النّصرويي [3] النَّيْسابوريّ. منسوب إلى جدّه نَصْرُوَيْه، بصادٍ مُهْمَلَة.
رحل وكتب الكثير.
وروى عن: أبي محمد بن ماسيّ، وعُبَيْد الله بن العبّاس الشَّطَويّ، ومحمد ابن أحمد المفيد، وابن نُجَيْد، وأبي الحسن السّرّاج، وأبي بكر القَطِيعيّ، وأبي عبد الله العصميّ، وعبد الله بن محمد بن زياد الدَّوْرَقيّ السّمريّ المعدّل يروي عنه «مُسْنَد إسحاق الحنْظليّ» .
روى عنه: أبو عليّ الحَسَن بن محمد بن محمد بن حمُّوَيْه، وأبو بكر البَيْهَقيّ، وأبو بكر الخطيب، وعبد الغفّار بن محمد الشِّيرويّ، وآخرون.
تُوُفّي في صفر.
وكان محدِّث عصره [4] . [1] سورة الأعراف، الآية 54. [2] انظر عن (عبد الرحمن بن حمدان) في:
الأنساب (مادّة: النصرويي) ، والمنتخب من السياق 307 رقم 1012، واللباب 3/ 311، والعبر 3/ 178، وسير أعلام النبلاء 17/ 553، 554 رقم 369، والإعلام بوفيات الأعلام 181، وشذرات الذهب 3/ 250، 251. [3] النّصرويي: بالصاد المهملة وضم الراء. وقد تصحّف في المطبوع من «العبر» إلى:
«النضرويي» (بالضاد المعجمة) . [4] وقال عبد الغافر الفارسيّ: «جليل ثقة من كبار المحدّثين بنيسابور ومن الأمناء المعروفين من أهل العدالة، كتب الكثير، وسمع بنيسابور والعراق والحجاز، وعقد له مجلس الإملاء في الجامع القديم بنيسابور، وأملي سنين يوم الجمعة قبل الصلاة ... وخرّج له الفوائد، وكان محدّث عصره مدّة» . (المنتخب من السياق 307) .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 29 صفحه : 382