responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 29  صفحه : 323
كلامٍ لا بآلةٍ [1] كآلة المخلوقين. لا يوصف إلّا بما وصفَ به نفسَه أو وصفَه به نبيُّه. وكلّ صفةٍ وصفَ بها نفسَه أو وصفه بها نبيّه [2] فهي صفةٌ حقيقيّة لا صفة مجاز [3] .
ونعلم [4] أنّ كلام الله غير مخلوق، تكلّم به تكليمًا، وأنزله على رسوله على لسان جبريل [5] ، فتلاه على محمد صلى الله عليه وسلم، وتلاه محمد على أصحابه [6] . ولم يَصِرْ بتلاوة المخلوقين له مخلوقًا، لأنّه ذاك الكلام بعينه الّذي تكلَّم الله به، فهو غير مخلوق بكلّ حال [7] ، مَتْلُوًّا ومحفوظًا ومكتوبًا ومسموعًا. ومَن قال إنّه مخلوق على حال من الأحوال فهو كافر حلال الدّم بعد الاستتابة منه.
ونعلم [8] أنّ الإيمان قول وعمل، ونيّة [9] ، يزيد وينقص [10] .
ويجب أن نحبّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فإنّ خيرهم وأفضلهم بعد رسول الله أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثُمَّ عليّ [11] . ومن سبّ عائشة فلا حظّ له في الإسلام، ولا نقول [12] في معاوية إلّا خيرًا. ولا ندخل [13] في شيءٍ شَجَرَ بينهم [14] .
إلى أن قال: ولا نكفّر [15] بترك شيءٍ من الفرائض غير الصّلاة. فإنّ [16] من

[1] في «المنتظم» 8/ 110، (15/ 280) : «لا بآلة مخلوقة» .
[2] في «المنتظم» 8/ 110، (15/ 280) : «رسوله» .
[3] في «المنتظم» 8/ 110، (15/ 280) : «لا مجازية» .
[4] في «المنتظم» : «ويعلم» .
[5] في «المنتظم» زيادة: «بعد ما سمعه جبريل منه» .
[6] في «المنتظم» زيادة: «وتلاه أصحابه على الأمّة» .
[7] في «المنتظم» : «فهو غير مخلوق بكلّ حال» .
[8] في «المنتظم» : «ويعلم» .
[9] في «المنتظم» زيادة: «وقول باللسان وعمل بالأركان والجوارح وتصديق به» .
[10] أنقص المؤلّف بعدها مقدار ثمانية أسطر.
[11] في «المنتظم» زيادة: «ويشهد للعشرة بالجنة ويترحّم على أَزْوَاجِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» . (8/ 110) .
و (15/ 281) .
[12] في «المنتظم» 8/ 111، (15/ 281) : «ولا يقول» .
[13] في «المنتظم» 8/ 111، (15/ 281) : «ولا يدخل» .
[14] في «المنتظم» زيادة نيّف وثلاثة أسطر.
[15] في «المنتظم» : «ولا يكفر» .
[16] في «المنتظم» : «غير الصلاة المكتوبة وحدها فإنه» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 29  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست