نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 28 صفحه : 438
وقال غيره: نُقِل إلى إسْفراين ودُفِن بمشهده بها [1] .
وقال عَبْد الغافر [2] : كَانَ أبو إِسْحَاق طراز ناحية المشرق، فضلًا عَنْ نَيْسابور وناحيته. ثم كان من المجتهدين في العبادة، المبالغين في الورع [3] .
انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم عشرة أجزاء، وذكره في تاريخه [4] لجلالته.
وخرج عليه أحمد بن علي الحافظ الرازي ألف حديث. وعقد له مجلس الإملاء بعد ابن محمش.
وكان ثقة، ثبتا في الحديث [5] .
قال أبو القاسم بن عساكر [6] : حكى لي مَن أثق بِهِ أنّ الصّاحب بْن عباد كَانَ إذا انتهى إلى ذِكر ابن الباقِلّانيّ، وابن فُورَك، والإسْفرائينيّ، وكانوا متعاصرين مِن أصحاب أَبِي الحَسَن الأَشْعريّ، قَالَ لأصحابه: ابن الباقِلّانيّ بحرٌ مُغْرِق، وابن فُورَك صِلٌ [7] مُطْرِق، والإسْفرائينيّ نارٌ تحرق [8] .
وقال الحاكم في تاريخه: أبو إِسْحَاق الإسْفرائينيّ الفقيه الأُصُوليّ المتكلم، المتقدم في هذه العلوم. انصرف مِن العراق وقد أقَّر لَهُ العلماء بالتّقدُّم إلى أن قَالَ: وبُني لَهُ بنَيْسابور المدرسة الّتي لم يُبْنَ بنَيْسابور قبلها مثلها. فدرَّس فيها [9] .
وقال غيره: كَانَ أبو إسحاق يَقُولُ: إنّ كلّ مجتهدٍ مُصيبٌ أوّلُهُ سَفْسَطة، وآخر زندقة [10] . [1] الأنساب 1/ 237، وفيات الأعيان 1/ 28، وتهذيب الأسماء واللغات 2/ 170. [2] في المنتخب من السياق 120. [3] وزاد: «والتحرّج» . [4] هو: تاريخ نيسابور، ولم يصلنا. [5] المنتخب من السياق 120، 121 وفيه: «الحافظ الرازيّ (كذا) ، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور في مسجد عقيل بعد أبي طاهر الزيادي سنة عشر وأربعمائة، وحضر الحفاظ والمشايخ من الصدور وأهل العلم وأملى سنين أعصار الخميس مدّة وأعصار الجمعة مدّة» . [6] في: تبيين كذب المفتري. [7] الصّلّ: السيف القاطع، وهو أيضا: الداهية. [8] في الأصل: «محرق» ، والتصحيح من المصادر. [9] تهذيب الأسماء واللغات 2/ 169، السبكي 4/ 256. [10] تهذيب الأسماء 2/ 170، الوافي بالوفيات 6/ 105.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 28 صفحه : 438