نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 28 صفحه : 136
وحدث عَنْ: عَبْد الله بْن عَدِيّ، وأبي بَكْر الإسماعيليّ، وأبي الحَسَن الدّارَقُطْنيّ، وجماعة.
قَالَ أبو إِسْحَاق في «الطّبقات» [1] : انتهت إِليْهِ رئاسة الدّين والدّنيا ببغداد، وعلّق عَنْهُ تعاليق في «شرح المزنيّ» ، وطبّق الأرض بالأصحاب، وجمع مجلسه ثلاثمائة متفقَّه [2] .
وقال أبو زكريّا النَّوَويّ: [3] تعليق الشَّيْخ أَبِي حامد في نحو خمسين مجلّدًا، ذكر مذاهب العلماء وبسط أدلّتها والجواب عَنْهَا.
تفقَّه عَليْهِ: أقضي القُضاة أبو الحَسَن الماورديّ، والفقيه سُلَيم الرّازيّ، وأبو الحَسَن المَحَامِليّ، وأبو عليّ السّنْجيّ. تفقَّه هذا السّنْجيّ عَليْهِ وعلى القفّال، وهما شيخا طريقتي العراق وخُراسان، وعنهما انتشر المذهب.
وقال الخطيب [4] : حدثونا عَنْهُ، وكان ثقة. رَأَيْته وحضرُت تدريسه في مسجد عَبْد الله بن المبارك، وسمعت من يذكر أنّه كان يحضر درسه سبعمائة فقيه. وكان النّاس يقولون: لو رآه الشّافعيّ لفرح به [5] .
ولد سنة أربع وأربعين وثلاثمائة وقدم بغداد سنة أربعٍ وستّين.
قَالَ الخطيب [6] : وحدّثني أبو إِسْحَاق الشَّيرازيّ: سَأَلت القاضي أبا عَبْد الله الصَّيْمُريّ: مَن أَنْظَر مَن رأيتَ مِن الفقهاء؟
فقال: أبو حامد الإسْفَرايينيّ.
قَالَ أبو حيّان التّوحيديّ في «رسالة ما يتمثّل بِهِ العلماء» : سَمِعْتُ الشَّيْخ أبا حامد يَقُولُ لطاهر العبّادانيّ: لا تعلّق كثيرًا ممّا تسمع منّي في مجالس [1] طبقات الفقهاء 103. [2] وفيات الأعيان 1/ 72، 73، تهذيب الأسماء واللغات 2/ 209، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 4/ 62. [3] في تهذيب الأسماء واللغات ج 1 ق 2/ 210. [4] في تاريخه 4/ 369. [5] وفيات الأعيان 1/ 73. [6] في تاريخه 4/ 370.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 28 صفحه : 136