responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 358
ثلاثة ما اجتمعن فِي رَجُل ... إلا وأسلمنه إلى الْأجلِ
ذلّ اغترابٍ وفاقةٍ وهَوَى ... وكلّ سائق عَلَى عَجَلِ
يا عاذل العاشقين إنّك لو ... أنصفت رفهتهم عَنِ العذْلِ [1]
وقصد البافي صديقًا فلم يجده، فطلب دواةً، وكتب لَهُ:
قد حضرنا وليس يقضي التلاقي ... نسأل اللَّه خيرَ هذا الفراقِ
إن تغِبْ لم أغِبْ وإن لم تغب غبتُ ... وكان افتراقنا باتّفاقِ [2]
أثنى عليه الخطيب وقال: كان من أفقه أهل وقته فِي المذهب، بليغ العبارة مع عارضة وفصاحة، يعمل الخُطَب، ويكتب الكُتُب الطويلة، من غير روّية.
تُوُفِّي البافي، رحمه اللَّه، فِي المحرَّم.
عَبْد الواحد بْن نصر بْن مُحَمَّد [3] ، أَبُو الفرج المخزومي النَّصِيبي الشاعر، المعروف بالبَبَّغَاء، خدم سيفَ الدولة بْن حمدان.
قَالَ الخطيب: كَانَ شاعرًا مجودًا، وكاتبًا مترسِّلا، جيّد المعاني، حَسَنَ القول فِي المديح والغزل، ومن شعره:
يا من تشابه من الخَلْق والخُلُق ... فما تسافِر إلا نحوه الحذق
توريدُ دمعي من خدَّيك مختلس ... وسُقْمُ جسمي من جَفْنَيْك مُسْتَرَقُ
لم يبق لي رَمَقٌ أشكو إليك [4] بِهِ ... وإنما يتشكّى من بِهِ رمق [5]

[1] زاد الخطيب بيتا في آخرها.
[2] راجع تاريخ بغداد ففيه اختلاف يسير.
[3] تاريخ بغداد 11/ 11، 12 رقم 5671، المنتظم 7/ 241- 243، رقم 386، البداية والنهاية 11/ 340، يتيمة الدهر 1/ 200- 234، وفيات الأعيان 3/ 199- 202 رقم 391، العبر 3/ 68، النجوم الزاهرة 4/ 219، الكامل في التاريخ 9/ 209، شذرات الذهب 3/ 152، 153، تذكرة الحفاظ 3/ 1028، الأنساب 2/ 70، اللباب 1/ 117، سير أعلام النبلاء 17/ 91، نزهة الجليس 2/ 319.
[4] في تاريخ بغداد: «هواك» .
[5] تاريخ بغداد، المنتظم 7/ 241، 242.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست