responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 261
فيقال: قتله لأنّه سمعه يوصي رجلا من الحاجّ أنْ يسلّم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وآله ويقول: قل لَهُ لولا صاحباك لزُرْتك [1] .
فأخبرنا مُحَمَّد بْن النّحّاس، أَنَا يوسف السّاوي، أَنَا السِّلَفيّ، أَنَا أَبُو عَلِيّ البرداني، أَنَا أَبِي، والْحَسَن بْن طَالِب البزّاز، وابْن نبهان الكاتب، قَالُوا:
أراد رَجُل الحجّ، فأحضره الْأمير مقلّد وقَالَ: اقرأ عَلَى النَّبِيّ صلّى اللَّه عَلَيْهِ وسَلَّم السلام وقل لَهُ: لولا صاحباك لزرتك. قَالَ الرجل: فحججتُ وأتيت المدينة، ولم أقلْ ذَلِكَ إجلالا، فنمت، فرأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي منامي، فَقَالَ: يا فلان، لِمَ لا تؤدِّ الرّسالة؟ فقلت: يا رَسُول الله أجللتك، فرفع رأسه إلى رجل قائم فقال: خذ هذا الموسى، يعنى مقلّدا، فوافيت إلى العراق، فسمعت أن الأمير مقلّد ذبح على فراشه، ووجد الموسى عند رأسه، فذكرت للناس الرّؤيا، فشاعت، فأحضرني ابنه قرواش، فحدثته، فَقَالَ لي: تعرف الموسى؟ فقلت: نعم.
فأحضر طبقًا مملوءًا مواسي، فأخرجته منهم، فَقَالَ: صدقتَ، هذا وجدته عَنْد رأسه، وهو مذبوح.
رثاه الشريف الرضِيّ وجماعة، وقام بالمُلك بعده ابنه معتمد الدولة أَبُو المنيع قِرواش [2] فبقي خمسين سنة.
المؤمل بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد [3] بْن مُحَمَّد، أَبُو القاسم الشَّيْباني البغدادي البزّاز نزيل مصر.
حدّث عَنْ أَبِي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وابن صاعد، وأَبِي حامد الحَضْرَمِي، ويعقوب الحرّاب.
رَوَى عَنْهُ: يوسف بْن رباح، وَأَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مكّي الْمَصْرِيّ، وآخرون.
وثّقه الخطيب وقَالَ: عاش أربعا وتسعين.

[1] وفيات الأعيان 5/ 263، والنجوم الزاهرة 4/ 203، وشذرات الذهب 3/ 138.
[2] في الأصل «قراش» وهو تصحيف.
[3] تاريخ بغداد 13/ 183 رقم 7159، العبر 3/ 51، تذكرة الحفاظ 3/ 1023، 1024، سير أعلام النبلاء 16/ 556، 557 رقم 408، حسن المحاضرة 1/ 371.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 27  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست