نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 576
درّس بنَيْسَابور الفقه مدّة، ثم سكن بغداد، وكانت له حَلَقة للفتوَى.
قال الشيخ أبو حامد الإِسُفَراييني: ما رأيت أفْقَهَ من الدارَكي.
قلت: وكان أبوه من محدّثِي أصبهان، تفقّه أبو القاسم على أبي إسحاق المَرْوَزي، وعليه تفقّه الشيخ أبو حامد وجماعة. وانتهى إليه معرفة مذهب الشافعي، وله وجوهُ في المذهب، منها أنّه قال: لا يجوز السلم في الدقيق [1] .
روى عن جده لأمّه الحسن بن محمد الدّارَكي، وربما كان يجتهد، فيقال له في ذلك، فيقول: وَيْحَكُم، فُلانُ عن فلانٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكذا وكذا، والأَخْذُ بالحديث أوْلَى من الأخذ بقول الشافعي، وأبي حنيفة [2] .
دَارَك من أعمال أصبهان.
قال الخطيب [3] : ثنا عنه أبو القاسم الأزهري، وعبد العزيز الأزجي، وأحمد بن محمد العتيقي، وأبو القاسم التَّنُوخيّ، وكان ثقة، انتقى عليه الدَارقُطْنيّ.
وقال ابن أبي الفوارس [4] : كان يُتَّهم بالإعتزال، وتُوُفّي في شوّال، وله بضْعُ وتسعون سنة، رحمه إن شاء الله.
عبد العزيز بن محمد بن يوسف [5] بن مسلم الأصبهاني بن حَفْصَوَيْه المؤدّب، يُكَنّى أبا الحسين.
روى عن: محمد بن العباس الأخرم، ومحمد بن نُصَيْر، وأحمد بن الحسن بن عبد الملك، وأحمد بن محمد بن مَصْقَلَة.
وكان فيما قال أبو نعيم: يرجع إلى تعبّد وفضل كبير. [1] انظر: تهذيب الأسماء 2/ 264. [2] وفيات الأعيان 3/ 189. [3] تاريخ بغداد 10/ 464. [4] تاريخ بغداد. [5] ذكر أخبار أصبهان 2/ 126.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 576