نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 574
قال ابن الفَرَضي: إنّ قدميه تَقَطّرا صديدًا من طول قيامه، وكان يَصلحُ للقضاء.
تُوُفّي في جُمادى الأولى، وكان من سادات الوزراء.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ [1] بن مِهْران، أبو مسلم البغدادي الحافظ الثقة العابد.
سمع: البَغَوِي، وابن صاعد، وأبا عَرُوبة الحرّاني، وأحمد بن عمير بن جَوْصَا، وأبا حامد بن بلال، وسمع الكثير بخُراسان في حدود الثلاثين وثلاثمائة، ثم دخل بُخارى وسَمَرْقَنْد، فأقام هناك نحو ثلاثين سنة، وسمع المُسْنَد على الرجال.
قال الحاكم: دخلت مَرُو وما وراء النّهر فلم نلتق، ولم أكد رأيته. وفي سنة خمسٍ وستّين، في الموسم، طَلَبْتُهُ في القوافل، فأخفى شخصه، فحججت سنة سبعٍ وستين، وعندي أنّه بمكّة، فقالوا: هو ببغداد، فاستوحشت من ذلك، وتطلّبْتُهُ فلم أَظْفَرْ به، ثم قال لي أبو نصر الملاحمي ببغداد: هاهنا شيخ من الأبدال يشتهي [2] أن تراه، قلت له: بلى، فذهب بي، فأدخلني خان الصّبّاغين، فقال أبو نصر: نجلس في هذا المسجد، فإنّه يجيء، فقعدنا. وأبو نصر لم يخبرني من الشيخ، فأقبل أبو نصر، ومعه شيخ نحيف ضعيف برداء، فأَلقي إليّ إلهامُ [3] أنّه أبو مسلم، فبينا نحن نحدّثه إذ قلت له: وجد الشيخ هاهنا من أقاربه أحدًا؟ قال: الذي أردت لقاءهم قد انقرضوا، فقلت له: هل خَلَّف إبراهيمُ ولدًا، يعني أخاه إبراهيم الحافظ؟
فقال: ومن أين عرفت أخي إبراهيم؟ فسكتّ، فقال لأبي نصر: من هذا [1] تاريخ بغداد 10/ 299 رقم 5439، المنتظم 7/ 128، 129 رقم 184، العبر 2/ 369، تذكرة الحفاظ 3/ 969 رقم 910، النجوم الزاهرة 4/ 147، مرآة الجنان 2/ 405، شذرات الذهب 3/ 85، سير أعلام النبلاء 16/ 335- 337 رقم 243، العقد الثمين 5/ 402، 403. [2] في تذكرة الحفاظ «تشتهي» . [3] في الأصل «إلهاما» .
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 574