responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 507
بن إسْفَكْشَاذ [1] ، أبو عبد الله الضَّبّي الشّيرازي الصُّوفي، شيخ إقليم فارس.
حدّث عن: حمّاد بن مُدْرِك، والنُّعمان بن أحمد الواسِطي، ومحمد بن جعفر التّمّار، والحسين المَحَامِلي، وجماعة.
وعنه: أبو الفضل محمد بن جعفر الخّزَاعي، والحسن بن حفص الأندلِسي، وإبراهيم بن الخَضِر الشَّيّاح، ومحمد بن عبد الله بن بَاكَوَيْه، وأبو بكر بن الباقِلاني المتكلّم.
قال أبو عبد الرحمن السُّلَمي [2] : أقام بشيراز، وكانت أمُّه بنَيْسَابور، وهو اليوم شيخ المشايخ وتاريخ الزّمان، لم يبق للقوم أقدم منه سِنًّا، ولا أَتَّم حالًا، صحب رُوَيْمَ بن أحمد، وأبا العبّاس ابن عطاء، ولقي الحسين بن منصور الحلاج، وهو من أعلم المشايخ بعلوم الظّاهر، متمسّكٌ بالكتاب والسنة، فقيهٌ على مذهب الشّافعي، فمن كلامه قال: «ما سمعت شيئًا من سُنَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا واستعملته، حتّى الصّلاة على أطراف الأصابع، وهي صعبة» .
قال السُّلَمي: قال أحمد بن يحيى الشّيرازي: ما [أرى] [3] التَّصوُف إلّا يُخْتَم به. [وكان أبو عبد الله] [4] من أولاد الأمراء، فتزهّد حتى قال: كنت أذهب وأجمع الخِرَقَ من المزابل، وأغسله، وأصلح منه ما ألبسه، وبقيت أربعين شهرا أفطر كلّ ليلة على كفّ باقلاء، فاقْتَصَدْت، فخرج من عِرْقي شبيهُ ماء اللّحم، فتحيَّر الفصَّادُ وقال: ما رأيت جسدًا بلا دمٍ إلّا هذا [5] .
وقال ابن باكَوَيْه: سمعت أبا أحمد الكبير يقول: سمعت أبا عبد الله بن

[ () ] الأنساب 7/ 451، 452، اللباب 2/ 222، سير أعلام النبلاء 16/ 342- 347 رقم 249، هدية العارفين 2/ 49، 50.
[1] إسفكشاذ: هكذا ضبطه محقّق طبقات الصوفية للسلمي، وكذلك ورد في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي، أما في الوافي بالوفيات مقيّدة «اسكفشار» . وورد في الأصل «اسكفسار» ، والله أعلم بصحة ذلك.
[2] طبقات الصوفية 462.
[3] ، (4) ساقطة من الأصل، والاستدراك من السير.
[5] انظر: تبيين كذب المفتري 191.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست