responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 474
مجالس أهل الكلام؟ قال: نعم، مرتيّن، ولم أعد إليها، قال: ولم؟ فقال:
أمّا أوّل مجلسٍ حضرتُهُ فرأيت مجلسًا قد جمع الفِرَق من السنة والبَدَعَة والكُفّار واليهود والنصارى والدّهْريّة والمَجُوس، ولكّل فرقة رئيس يتكلّم ويحاول عن مذهبة، فإذا جاء رئيس قاموا كلّهم له على أقدامهم، حتّى [يجلس فيجلسون بجلوسه] [1] فإذا تكلّموا قال قائل من الكُفّار: قد اجتمعتم للمناظرة، فلا يحتجّ أحدُ بكتابه ولا بنبيّه، فإنّا لا نصدَق بذلك ولا نُقِرّ به، وإنّما نتناظر بالعقل، فيقولون: نعم، فلما سمعت ذلك لم أعده. ثم قيل لي: هنا مجلس آخر للكلام، فذهبت إليه فوجدتهم على مثل سيرة أصحابهم سواء، فقطعت مجالس أهل الكلام. فجعل ابن أبي زيد يتعجّب من ذلك، وقال: ذهبت العلماء وذهبت حُرْمَةُ الإسلام [2] .
وفي شوّال مات عَضُدُ الدولة [3] ، فكتموا موته، ثم استدعوا ولده صمصام الدولة من الغد إلى دار السّلطنة، وأخرجوا أمر عضُدُ الدولة بتولية العهد، ورُوسل الطائع وسُئل أن يولّيه، ففعل، وبعث إليه خُلَعًا ولواءً [4] .
وخُلِعَ على أبي منظور بن الفتح [5] العلوي للخروج بالحاجّ وإقامة الموسم.
وتُوُفَّيَتِ السّيدة بنت الخليفة المعتضد وأخت المكتفي. وقال حمزة:
عاشت بعد أبيها ثلاثا وثمانين.

[1] ما بين الحاصرتين ساقط من الأصل، والإستدراك من (جذوة المقتبس، ومن بغية الملتمس 156) .
[2] راجع النّص عند الحميدي في (جذوة المقتبس 109، 110، بغية الملتمس 155- 157) .
[3] ستأتي ترجمته في الوفيات.
[4] المنتظم 7/ 113، الكامل 9/ 18.
[5] في الأصل: «بن أبي الفتح» ، والتصحيح من: المنتظم 7/ 113.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست