نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 385
سمع منه ابن الفرضي.
محمد بن فرج بن سبعون [1] ، أبو عبد الله النحلي [2] ، ويُعرف بابن أبي [3] سهل الأندلسي البجّاني [4] .
رحل وسمع بمكة من ابن الأعرابي، وجماعة.
محمد بن محمد بن بقيّة [5] بن علي، نَصِير الدولة، أبو الطّاهر وزير عزّ الدَّوّلة بَخْتيار بن مُعِزّ الدَّولة.
كان أحد الأجواد والرؤساء، أصله من أَوَانا [6] من عمل بغداد، استوزر سنة اثنتين وستيّن، وقد تقلّب به الدهر ألوانًا، حتى بلغ الوزارة، فإنّ أباه كان فلاحًا، وآل أمره إلى ما آل، ثم خَلَعَ عليه المطيع للَّه، واستوزره أيضًا، ولقّبه النّاصح، مُضافًا إلى نصير الدولة، فصار له لَقَبَان، وكان قليل العربيّة، ولكنّ السَّعْد والإقبال غطّى [7] ذلك. وله أخبار في الْجُود والأَفَضال، وكان كثير التّنَعم والرَّفاهية. وله أخبار في ذلك. وقُبِض عليه بواسط في آخر سنة ست وستّين، وسَمَلُوا عينيه. وكان نوّاب [8] لمُعِزّ الدَّولة على عضُدُ الدولة [9] ، فلما قُتِل عزُّ الدولة بختيار، ملك عضُدُ الدولة وأهلكه، فيقال إنّه ألقاه تحت أرجل الفِيَلَة، ثم صُلِب عند البيمارستان العضُدِي في شوّال سنة سبعٍ، ويقال إنّه خَلَعَ في وزارته في عشرين يومًا عشرين ألف خلعة. [1] تاريخ علماء الأندلس 2/ 78 رقم 1321. [2] في الأصل «البجلي» وهو تحريف، والتصويب من تاريخ ابن الفرضيّ. [3] تكرّر لفظ «ابن» . [4] البجّاني: بالفتح ثم التشديد، وألف ونون. نسبة إلى مدينة بجّانة بالأندلس من أعمال كورة إلبيرة. (معجم البلدان 1/ 339) . [5] النجوم الزاهرة 4/ 130، شذرات الذهب 3/ 63- 65. [6] أوانا: بالفتح والنون. بليدة كثيرة البساتين والشجر، من نواحي دجيل بغداد. (معجم البلدان 1/ 274) . [7] في الأصل «غطّا» . [8] كذا في الأصل، ولعلّها تصحيف «مؤيّدا» . [9] تكرّرت عبارة «على عضد الدولة» في الأصل.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 26 صفحه : 385