responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 258
سماحته، ثم خرج إلى الشام فهلك هناك [1] .
وقُطعت خطبة الطائع للَّه وغيرها من يوم العشرين من جمادى الأولى، إلى أن أعيدت في عاشر رجب، فلم يُخطب في هذه الجمع في البلاد، وذلك لأجل تشغّب [2] وقع بينه وبين عَضُد الدولة.
[وكان عضد الدولة] [3] قد قدم العراق فأعجبه مُلُكُها، فعمل عليها، واستمال الجند، فتشغّبوا على عزّ الدولة، فأغلق بابه، وكتب عضد الدولة عن الطائع باستقرار الأمر لعضد الدولة على محمد بن بقية وزير عزّ الدولة، ثم اضطربت الأمور على عَضُد الدولة، ولم يبق بيده غير بغداد، فنفّذ إلى والده ركن الدولة يُعْلِمُهُ أنّه قد خاطر بنفسه وجُنْده، وقد هذّب مملكة العراق واستعاد الطائع إلى داره، وأن عزّ الدولة عاصٍ لا يقيم دولة، فلمّا بلغه غَضِب وقال للرسول: قل له: خرجت في نُصْرة ابن أخي أو في الطمع في مملكته؟ فأفرج عضد الدولة عن عزّ الدولة بختيار، ثم خرج إلى فارس [4] .
وفيها عُدمت الأقوات حتى أُبيع كرّ الدّقيق بمائة وسبعين [5] دينارها، والتمر ثلاثة أرطال بدرهم.
ولم يخرج وفد من بغداد بل خرجت طائفة من الخُراسانية [6] مخاطرة، فلحقتهم شدّة.

[1] راجع هذه الحكاية في تكملة تاريخ الطبري 1/ 217 والمنتظم 7/ 75 والإمتاع والمؤانسة 3/ 260 والنجوم 4/ 107 و 108.
[2] هكذا في الأصل، وفي المنتظم «تشعث» وفي العبر 2/ 332 (شغب) .
[3] ما بين الحاصرتين إضافة من المنتظم 7/ 57.
[4] قارن بالمنتظم 7/ 75 و 76 والعبر 2/ 332 ودول الإسلام 2/ 225.
[5] في تكملة تاريخ الطبري 1/ 221 «بمائة وخمسة وسبعين دينارا» وفي المنتظم 7/ 76 «بمائة ونيّف وسبعين دينارا» .
[6] في الأصل «الخراسيين» والتصويب من المنتظم.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 26  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست