نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 25 صفحه : 341
والأول أصحّ [1] .
وقد سَمِعَ: ابن عَرَفَة نِفْطَويه، وابن زَبْر القاضي، وغيرهما.
ولم يطل عُمره حتّى يسمعوا منه.
وكان معتزليًّا. فإنّه ذكر غير واحدٍ من المعتزلة ويقول فِيهِ: كَانَ من أن أهلِ العدلِ.
وله رحلة إلى البصرة لقي فِيهَا أبا خليفة الجّمَحيّ.
وقد ذكره ابنُ النّجّار مختصرًا [2] ، فقال: عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ أَبُو الْحَسَن المسعوديّ من وُلِد عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود، كَانَ كثير التصّانيف فِي التواريخ وأيّام النّاس وعجائب البلاد والبحار.
ذكر أنّه من أهل بغداد، وأنّه تغرّب عنها.
فمن مصنَّفاته: «مروج الذَّهب فِي أخبار الدّنيا» [3] ، وكتاب «ذخائر العلوم [1] قول ياقوت ليس في (تاريخ الأدباء) أو (معجم الأدباء) كما يقول المؤلّف- رحمه الله-، بل فيه العبارة التالية: «ذكره محمد بن إسحاق النديم فقال: هو من أهل المغرب، مات فيما بلغني في سنة ست وأربعين وثلاثمائة بمصر. قال مؤلّف الكتاب [أي ياقوت] : وقول محمد بن إسحاق إنه من أهل المغرب غلط، لأن المسعودي ذكر في السّفر الثاني من كتابه المعروف بمروج الذهب، وقد عدّد فضائل الأقاليم، ووصف هواها واعتدالها، ثم قال: وأوسط الأقاليم إقليم بابل الّذي مولدنا به، وإن كانت ريب الأيام أنأت بيننا وبينه، وساحقت مسافتنا عنه، وولّدت في قلوبنا الحنين إليه، إذ كان وطننا ومسقطنا ... وأشرف هذه الأقاليم مدينة السلام، ويعزّ عليّ ما أصارتني إليه الأقدار من فراق هذا المصر الّذي عن بقعته فصلنا ... ومن علامة الرشد أن تكون النفس إلى مولدها تائقة، وإلى مسقط رأسها شائقة. فهذا يدلّك على أن الرجل بغداديّ الأصل، وإنما انتقل إلى ديار مصر فأقام بها» . (معجم الأدباء 13/ 90- 93) .
من هذا أخلص إلى أن تصحيح ياقوت كان لموطن المسعودي وليس لتاريخ وفاته إذ يذكر تاريخا لوفاته غير الّذي ذكره ابن النديم، فليراجع. [2] في الجزء المفقود من كتابه (ذيل تاريخ بغداد) . [3] هكذا، والمشهور هو «مروج الذهب ومعادن الجوهر» ، وقد طبع بمصر ولبنان عدّة طبعات.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 25 صفحه : 341