نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 426
الأسواق يعزم عَلَى التُّجّار، فبادروا معه وخرجوا، ونقل كلّ ما في البلد من المأكل والشِّواء والحلْواء. وكان يومًا مشهودًا بكثرة الخلْق، لم يتهيأ مثله إلّا لسلطان كبير.
قَالَ: الْإِمَام أبو عليّ الحافظ: كَانَ ابن خُزَيْمة يحفظ الفِقْهيّات من حديثه، كما يحفظ القارئ السُّورة.
وقال الدَّارَقُطْنيّ: كَانَ ابن خُزَيْمة إمامًا ثَبْتًا معدوم النّظير.
تُوُفّي ابن خُزَيْمة في ثاني ذي القعدة.
وقد استوعب أخباره الحاكم أبو عبد الله في «تاريخ نَيْسابور» ، وفيها أشياء كيّسة وأخبار مفيدة.
ذكر ابن حِبّان [1] أَنَّهُ لم يرَ مثل ابن خُزَيْمة في حِفْظ الإسناد والمَتْن، فأخبرنا ابن الخلّال، أَنْبَأَ ابْنُ اللُّتِّيِّ، أَنَا أَبُو الْوَقْتِ، أَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الأَنْصَارِيُّ، أَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن صالح، نا أَبِي، نا محمد بْن حِبّان التَّميميّ قَالَ: ما رأيتُ عَلَى وجه الأرض مَن يُحسن صناعة السُّنَن ويحفظ ألفاظها الصِّحاح وزياداتها، حتّى كأنّ السُّنَن كلّها بين عينيه إلّا محمد بْن إِسْحَاق فقط [2] .
40- محمد بن زكريّا الرّازيّ [3] . [1] قال في: الثقات 9/ 156: وكان رحمه الله أحد أئمّة الدنيا علما وفقها وحفظا وجمعا واستنباطا حتى تكلّم في السنن بإسناد لا نعلم سبق إليها غيره من أئمّتنا مع الإتقان الوافر والدين الشديد. [2] وقال ابن أبي حاتم: ثقة صدوق. (الجرح والتعديل 7/ 196) . [3] انظر عن (محمد بن زكريا الرازيّ) في:
طبقات الحكماء لابن جلجل 77، والفهرست لابن النديم 504، وطبقات الأمم لصاعد 33، وتاريخ الحكماء 278- 282، وعيون الأنباء 414- 427، وتاريخ مختصر الدول 158، ووفيات الأعيان 5/ 157- 161 رقم 707، والعبر 2/ 150، وسير أعلام النبلاء 14/ 354، 355، ودول الإسلام 1/ 188، والوافي بالوفيات 3/ 75- 77، ونكت الهميان 249، 250، ومرآة الجنان 2/ 263، 264، والبداية والنهاية 11/ 149، وتاريخ الخميس 4/ 389، 390، والنجوم الزاهرة 3/ 209، وتاريخ الخلفاء 385، ومفتاح السعادة 1/ 268، 269، وشذرات الذهب 2/ 263، وروضات الجنات 165، 166، وكشف الظنون 577، وغيرها، وهدية العارفين 2/ 27، وديوان الإسلام 2/ 340- 343 رقم 1007، والأعلام 6/ 130، ومعجم المؤلّفين 10/ 6.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 426