responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 411
كَانَ قديمًا عَلَى نَظَر فارس، ثمّ ولي بعدها نظر واسط والبصرة. وآل أمره إلى وزارة أمير المؤمنين المقتدر. وكان كثير الأموال والحشم، بحيث أنّ له أربعمائة مملوك يحملون السلاح، وفيهم جماعة أمراء.
واستوزره المقتدر في سنة ستّ وثلاثمائة وعزل ابن الفُرات. فقدم حامد بْن العبّاس من واسط في أبهة عظيمة، فجلس في الدست أيامًا، فظهر منه سوء تدبير، وقلة خبرة بأعباء الوزارة، وشراسة خلق، فضم المقتدر معه. عليّ ابن عيسى الوزير، فمشت الأحوال. ولكنْ كَانَ الحلّ والعَقْد إلى ابن عيسى.
ولهُ أثر صالح في إهلاك الحلّاج يدلّ عَلَى حُسْن إيمانه وعلمه في الجملة.
وُلِد سنة ثلاث وعشرين ومائتين.
وسمع من: عثمان بْن أَبِي شَيْبة، وما حدّث.
وفي سنة ثمان وثلاثمائة ضمّن حامد سواد الطرق، وجدّد مظالم، وغَلَت الأسعار، فقصدت العامةُ دار حامد وضجّوا وتكلموا، وهمّوا بهِ، فخرج إليهم غلمانه فاقتتلوا، ودام القتال، واشتد الأمر، وعظم الخطب، وقتل جماعة.
ثمّ استضرت العامة وأحرقوا جسر بغداد، وركب حامد في طيار فرجموه.
وكان مَعَ ظلمه وعسفه وجبروته جوادًا ممدحًا معطاءٍ.
قَالَ أبو عليّ التّنُوخيّ [1] : حدَّثني القاضي أبو الحَسَن محمد بن عبد الواحد

[ () ] ونشوار المحاضرة 1/ 22- 24، والفرج بعد الشدّة للتنوخي 1/ 176، 207، 321 و 2/ 43، 114، 115، 172 و 3/ 194، والوزراء للصابي 37- 44 و 48- 52 و 93- 95 و 103- 105 و 113- 117 و 194- 196 وانظر فهرس الأعلام 418، والمنتظم 6/ 180- 184 رقم 292، والكامل في التاريخ 8/ 10- 12 و 139- 141، والعيون والحدائق ج 4 ق 1/ 294- 298 وانظر فهرس الأعلام 371، ووفيات الأعيان 2/ 142- 144 و 3/ 422، والفخرى 268، والعبر 2/ 151، 152، وسير أعلام النبلاء 14/ 356- 359 رقم 208، والبداية والنهاية 11/ 149، والوافي بالوفيات 11/ 274- 277 رقم 404، والنجوم الزاهرة 3/ 208، 209، وشذرات الذهب 2/ 263، وانظر عنه في الحوادث في أول هذا الجزء.
[1] في: نشوار المحاضرة 1/ 22.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 411
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست