responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 399
فقال إِسْحَاق بْن إسماعيل النّوَبْخِتيّ: استرحنا ممن لَهُ أمُّ وخاله وحرم، فنعود إلى تِلْكَ الحال؟! وما زال بمؤنس حتّى ثنى رأيه عَنِ ابن المقتدر، وعدل إلى القاهر محمد. فأحضر محمد بْن المكتفي والقاهر محمد، فقال لمحمد بْن المكتفي: تتولّى هذا الأمر؟
فقال: لَا حاجة لي فيه، وعمّي هذا أحقّ بهِ.
فكلم القاهر فأجاب. فبايعه واستحلفه لنفسه ولبُليق ولولده عليّ بْن بليق، ولقب بالقاهر باللَّه، كما لقب بهِ في سنة سبْع عشرة [1] .
وكان ربعة، أسمر، معتدل الجسم، أصهب الشعر، أقنى الأنف [2] .
[تعذيب أمّ المقتدر وموتها]
وأوّل ما فعل أنْ صادر آل المقتدر وعذبهم، وأحضر أمّ المقتدر وهي مريضة فضربها بيده ضربًا مبرحًا، فلم تظهر من مالها سوى خمسين ألف دينار.
وأحضر القضاة وأشهد عليها ببيع أملاكها بعد أنّ كشفت وجهها ورأوها، فلمّا عاينوا ما بها من الضُرّ بكوا. وما زال يعذبها حتّى ماتت معلقة بحبل [3] .
[تعذيب القهرمانة]
وضرب أمّ موسى القهرمانة وعذبها، ووجد عندها أبا العبّاس بْن المقتدر فقبض عَلَيْهِ، وبالغ في الإساءة، فنفرت القلوب عنه.

[1] تجارب الأمم 1/ 242، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 362، 363، الإنباء في تاريخ الخلفاء 161، المنتظم 6/ 241.
[2] المنتظم 6/ 241، وفيه: «طويل الأنف» ، ومثله في: مختصر التاريخ لابن الكازروني 176، وخلاصة الذهب المسبوك 241، وتاريخ الخميس 2/ 390.
[3] صلة تاريخ الطبري لعريب 155، تكملة تاريخ الطبري للهمداني 71، 72، تجارب الأمم 1/ 243، 244، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 364، المنتظم 6/ 253، 254، الكامل في التاريخ 8/ 245، تاريخ مختصر الدول 159، تاريخ الزمان 54، 55، الفخري 276، نهاية الأرب 23/ 106، 107، المختصر في أخبار البشر 2/ 77، العبر 2/ 180، تاريخ ابن الوردي 1/ 263، مرآة الجنان 2/ 279، 280، البداية والنهاية 11/ 171، تاريخ ابن خلدون 3/ 391، النجوم الزاهرة 3/ 239، مآثر الإنافة 1/ 283، تاريخ الخلفاء 386، أخبار الدول 167.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين    جلد : 23  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست