نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 374
اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ 28: [5][1] . ففرح النّاس واطمأنوا [2] .
الوحشة بين المقتدر ومؤنس
وفيها وقعت الوحشة بين المقتدر ومؤنس، ووقع الكلام بأنّ هارون بن غريب يتولّى إمرة الأمراء، فكتب أخصاء مؤنس إِلَيْهِ إلى الرَّقَّةِ بذلك، فقدم بغداد في آخر السنة ولم يات إلى المقتدر، فبعث إِلَيْهِ ولده والوزير ابن مُقْلَة، فوصفا شوق المقتدر إِلَيْهِ، فاعتل بعلة، وظهرت الوحشة بينه وبين المقتدر، فأقام هارون منابذًا لمؤنس، وجعلت الرسل تتردد بين المقتدر ومؤنس [3] . امتناع الحجّ
ولم يحجّ أحدٌ في هذه السنة خوفًا من القرامطة [4] .
دخول الروم خلاط
وأمّا الروم فإن الدّمستق لعنه الله، سار في ثلاثمائة ألف على ما قرأت في تاريخ عتيق، فقصد ناحية خلاط وبدليس فقتل وسبى [5] : ثم صالحه أهل خلاط عَلَى قطيعة، وهي عشرة آلاف دينار، وأخرج المنبر من جامعها وجعل مكانه الصليب [6] . فإنّا للَّه وإنا إِلَيْهِ راجعون. [1] سورة القصص، الآية 5. [2] المنتظم 6/ 216، تاريخ أخبار القرامطة 53، الكامل في التاريخ 8/ 187، العبر 2/ 163، مرآة الجنان 2/ 268، البداية والنهاية 11/ 158، تاريخ ابن خلدون 3/ 378، 379، النجوم الزاهرة 3/ 220، تاريخ الخلفاء 382. [3] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 57، تجارب الأمم 1/ 188، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 337 (حوادث سنة 315 هـ) ، نهاية الأرب 23/ 80، 81، البداية والنهاية 11/ 158. [4] تاريخ الخلفاء 382. [5] في الأصل: «سبا» وهو غلط. [6] انظر: الكامل في التاريخ 8/ 198، 199، والخبر في: نهاية الأرب 23/ 88، والمختصر في أخبار البشر 2/ 73، وتاريخ ابن الوردي 1/ 260، وتاريخ ابن خلدون 3/ 386، والنجوم الزاهرة 3/ 220، وتاريخ الخلفاء 382.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 374