نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 365
البرية. وتصدق المقتدر وأمه بمال [1] .
إنفاق المقتدر المال لحرب القرامطة
ولمّا جاء الخبر بقتل ابن أَبِي السّاج دخل عليّ بْن عيسى عَلَى المقتدر وقال: إنّه لَيْسَ في الخزائن شيء، ولم يتمّ عَلَى الإسلام شيء أعظم من هذا الكافر، وقد تمكنت هيبته من القلوب، فاتق اللَّه وخاطب السيدة في مال تنفقه في الجيش وإلّا فما لك ولأصحابك إلّا أقاصي خُراسان.
فدخلَ عَلَى والدته وأخبرها، فأخرجت خمسمائة ألف دينار [2] ، وأخرج المقتدر ثلاثمائة ألف دينار. وتجرد ابن عيسى في استخدام العساكر [3] .
الخلْع عَلَى بعض القرامطة
وورد من هيت نَصْر الحاجب ومعه ثلاثة عشر من القرامطة، فأمر المقتدر لهم بخلع وقال: لكونهم خامروا عَلَى القَرْمَطيّ.
ولاية أَبِي الهيجاء
وولّى المقتدر أبا الهيجاء الجزيرة والموصل. شغب الْجُنْد ببغداد
ثمّ إنّ الْجُنْد اجتمعوا فشغبوا عَلَى المقتدر، وطلبوا الزيادة وشتموه ونهبوا القصر الملقب بالثريّا، وصاحوا: أبطلتَ حجنا وأخذت أموالنا وجرأت العدو وتنام نوم الجارية. فبذل لهم المال فسكتوا. وجددت عَلَى بغداد الخنادق وأصلحت الأسوار [4] . [1] تكملة تاريخ الطبري للهمداني 55، تجارب الأمم 1/ 180، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 336، التنبيه والإشراف 332، 333، المنتظم 6/ 209 و 210، تاريخ أخبار القرامطة 49، الكامل في التاريخ 8/ 173، مرآة الجنان 2/ 267، البداية والنهاية 11/ 156. [2] تكملة تاريخ الطبري للهمدانى 55، تجارب الأمم 1/ 181، المنتظم 6/ 209، البداية والنهاية 11/ 156. [3] المنتظم 6/ 209، العبر 2/ 161، مرآة الجنان 2/ 267. [4] تاريخ سنيّ ملوك الأرض 153، 154.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 365