نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 26
ولاية حامد بن العباس الوزارة
وكتب إلى حامد بن العّباس كاتب واسط، فقدِم في أبّهة عظيمة، وخلفه أربعمائة مملوك بالسلاح، فخلع عليه، وجلس في الدّيوان أيّامًا، فظهرَ منه قلّة معرفة وسوء تدبير وحِدَّة، فضُمّ معه عليّ بن عيسى في الأمر، فمشى الحال، وبقي الرَّبْط والحَلّ والدَّسْتُ لعَليّ [1] ، فعزلَ عليُّ بنُ عيسى عليَّ بنَ أحمد بن بِسْطام مِن جُنْد قِنَّسْرين والعواصم، وقلّد الشام ومصر أبا عليّ الحسن بن أحمد المادرائيّ، وقرَّر عليه الخراج عن الإقليمين، ثلاثة آلاف ألف دينار، سوى نَفقات الجيوش وغيرهم تُحمل إلى المقتدر [2] .
ازدياد تدخّل النساء في أمور الحكم
وكثُر أمرُ حُرَم الخليفة ونهيهم لركاكته، وآل الأمرُ إلى أن أمرت السّيّدة أمُّ المقتدر على القهْرمانة أن تجلس بتُربتها للمظالم، وتنظر في رقاع النّاس كلّ جمعة. فكانت تجلس وتُحْضِر القُضاة والأعيان، وتبرز التّواقيع وعليها خطّها [3] . وفاة الفقيه ابن سُرَيج
وفيها تُوُفّي أبو العبّاس بن سُرَيْج الفقيه [4] .
قال الدّار الدّارَقُطْنيّ: كان فاضلًا لولا ما أحدثَ في الإسلام من مسألة الدّور في الطّلاق. [1] المنتظم 6/ 147، 148، الكامل في التاريخ 8/ 112، والفخري 268، 269، مختصر التاريخ 175، نهاية الأرب 23/ 53، البداية والنهاية 11/ 129. [2] تكملة تاريخ الطبري 19، 20، العيون والحدائق ج 4 ق 1/ 277- 279، الكامل في التاريخ 8/ 111. [3] التنبيه والإشراف 328، 329، المنتظم 6/ 148، الفخري 262، نهاية الأرب 23/ 54، العبر 2/ 131، دول الإسلام 1/ 185، مرآة الجنان 2/ 246، البداية والنهاية 11/ 129، مآثر الإنافة 1/ 276، النجوم الزاهرة 3/ 193، 194، تاريخ الخلفاء 381، شذرات الذهب 2/ 247. [4] وهو: أحمد بن عمر بن سريج. انظر ترجمته في هذا الجزء برقم (265) ، وفيها مصادر ترجمته.
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 26