نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 109
السلطان الّذي خرج معه، والانبساط في المأكل. وأنّه لم يزل ذلك رأيه إلى أن استُشْهد بدمشق من جهة الخوارج.
وقال الدّارَقُطْنيّ: كان ابن الحدّاد أبو بكر كثير الحديث، ولم يحدَّث عن غير النَّسائيّ، وقال: رضيتُ بِهِ حُجَّةً بيني وبين الله تعالى [1] .
وقال أبو عبد الرحمن بن مَنْدَه، عن حمزة العَقَبيّ المصريّ وغيره أنّ النّسائيّ خرج من مصر في آخر عُمَره إلى دمشق، فسُئِل بها عن معاوية وما رُوِيَ في فضائله فقال: لَا يرضى رأسًا برأس حتّى يُفَضَّلَ [2] .
قال: فما زالوا يدفعون في حضْنَيْه [3] حتَّى أُخْرِج من المسجد. ثمّ حُمِل إلى الرملة [4] ، وتُوُفّي بها، رحمة الله ورضي عنه [5] .
وقال الدَّارَقُطْنيّ: إنّه خرج حاجًا فامتُحِن بدمشق، وأدرك الشّهادة، فقال:
احملوني إلى مكّة. فَحُمِل وتوفي بها. وهو مدفون بين الصّفا والمَرْوَة.
وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاثمائة [6] .
قال: وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث والرجال.
وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخه: كان إمامًا حافظًا، ثبتًا. خرج مِن مصر في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثمائة وتوفي بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خَلَت من صفر سنة ثلاث وثلاثمائة [7] .
قلت: هذا هو الصحيح، واللَّه أعلم.
118- أحمد بن عليّ بن أَحْمَد بن الحسين بن عيسى بن رستم [8] . [1] تهذيب الكمال 1/ 335. [2] المنتظم 6/ 131. [3] في وفيات الأعيان 1/ 77: «حصنته» و «خصييه» ، وفي: المنتظم 6/ 131: «خصيته» . [4] كتب تحتها في أصل النسخة: «مكة» . [5] المنتظم 6/ 131، التقييد 142، وفيات الأعيان 1/ 77، تهذيب الكمال 1/ 339. [6] المنتظم 6/ 132. [7] تهذيب الكمال 1/ 340. [8] انظر عن (أحمد بن علي بن أحمد) في:
نام کتاب : تاريخ الإسلام - ت تدمري نویسنده : الذهبي، شمس الدين جلد : 23 صفحه : 109